كشفت شركة الخطوط الملكية المغربية عن تفاصيل حصرية ل”أنفو سبور”، تهم الرحلات التي انطلقت من أربع مدن مغربية في اتجاه عاصمة الكونغو الديمقراطية، كينشاسا، والتي أقلت نحو 1300 راكب، تنقلوا لمتابعة مباراة المنتخب الوطني المغربي في ذهاب الدور الفاصل المؤهل إلى كأس العالم، التي انتهت بالتعادل بهدف لمثله، يوم الجمعة الماضي.
وأكد مصدر مسؤول بالخطوط الملكية المغربية، أن المشكل الذي رافق إحدى الرحلات الجوية التي انطلقت متأخرة عن موعدها، من مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، يعتبر “تقنيا محضا”، مبرزا أن عطبا في نظام الطائرة، أدى إلى عدم اشتغال بعض وسائل الترفيه التي تكون متاحة عادة للركاب، مثل الشاشة وأداة تحريك المقاعد وغيرها، وأن ما حدث لم يكن متوقعا ولا متعمدا.
واحتج عدد من الركاب على سوء معاملتهم من قبل بعض أعضاء طاقم الطائرة المذكورة، ومنعهم من استخدام بعض مرافقها وخدماتها، وهو ما رد عليه مسؤول “لارام” بقوله: “ما حدث أن عطبا تقنيا حال دون استفادة ركاب طائرة واحدة من بعض الخدمات ذات الطابع الترفيهي، وتم إصلاحه قبل رحلة العودة من كينشاسا إلى الدار البيضاء”.
وأوضح ذات المصدر أن “لارام” قامت بتعبئة جميع الموارد المادية والتقنية والبشرية لإنجاح رحلات الذهاب والإياب إلى ومن كينشاسا، مضيفا أنه تم إنشاء جسر جوي بين المغرب و كينشاسا، من خلال توظيف تسع طائرات من بينها طائرات كبرى من المستوى العالي لنقل أكبر عدد ممكن وفي أحسن الظروف وبثمن رمزي.
وانطلقت تسع طائرات من أربع مطارات مغربية في اتجاه مطار كينشاسا، ويتعلق الأمر بالدار البيضاء ومراكش وطنجة ووجدة.
وكشف نفس المتحدث أن الخطوط الملكية المغربية عملت على تعبئة جميع الأطقم البشرية، من ربابنة ومضيفات ومسؤولي قمرة القيادة بالإضافة إلى عشر رؤساء المحطات، بغية تدبير هذه الرحلات والجسر الجوي على نحو جيد.
واستعانت “لارام” بطائرات بوينغ 787-8 و787-9 “دريم لاينر”، وهي من خيرة الطائرات التي تتوفر عليها الشركة، وأقلت أكثر من 1300 راكب إلى كينشاسا بأسعار رمزية، باتفاق مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي قامت بدفع جزء من تكاليف الرحلات، بينما تكلفت جهات أخرى بدفع جزء من التكاليف، كرئيس شباب المحمدية هشام أيت منا، ورئيس الوداد الرياضي سعيد الناصري، والرئيس السابق للرجاء، محمد بودريقة.