عند ذكر اسم مركب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء، تتبادر إلى أذهان المغاربة العديد من الذكريات والمباريات الخالدة، خاصة تلك التي تتعلق بإنجازات المنتخب الوطني المغربي وفريقي الوداد والرجاء.
تتجه الأنظار مساء غد الثلاثاء إلى مركب محمد الخامس، الذي يحتضن مباراة المغرب والكونغو الديمقراطية، المؤهلة إلى كأس العالم بقطر، إذ تكفي نتيجة التعادل السلبي المنتخب الوطني لتحقيق مبتغى المغاربة المتعطشين إلى مشاركة سادسة في المونديال.
وكانت هذه المعلمة الموجودة في قلب الدار البيضاء، شاهدة يوم 26 أكتوبر 1969 على أول تأهل لأسود الأطلس إلى كأس العالم لعام 1970 بالمكسيك، وذلك عقب الفوز بثلاثة أهداف لصفر على منتخب السودان، عندما كان الملعب يحمل اسم “الملعب الشرفي”.
يومها، سجل محمد الفيلالي، نجم المولودية الوجدية السابق، وأحرز الرجاوي الراحل، حمان جرير، ثنائية، في مباراة تابعها 20 ألف متفرج، وقادها الحكم الغاني جورج لامبتي. وبعد نهاية المباراة، خرج الجمهور المغربي إلى الشارع وهو يهتف “مكسيكو مكسيكو”.
يوم 10 أكتوبر 1993، امتلات جنبات مركب محمد الخامس بحوالي 80 ألف متفرج، لمتابعة مباراة “أسود الأطلس” وزامبيا، التي أضاع خلالها الفريق الوطني عدة فرص للتسجيل بواسطة رشيد الداودي ومحمد الشاوش ومصطفى حجي، قبل أن يدخل نجم الجيش الملكي، عبد السلام الغريسي، في الشوط الثاني، ليسجل هدف الخلاص بضربة رأسية مركزة، بعد تمريرة من الظهير الأيسر عبد الكريم الحضريوي، في هدف من صناعة “عسكرية”، ليتأهل المنتخب المغربي إلى مونديال الولايات المتحدة الأمريكية.
في السابع من يونيو من سنة 1997، احتضن مركب محمد الخامس مباراة أخرى أسطورية، انتصر خلالها المنتخب الوطني المغربي على غانا بهدف دون رد، سجله ابن نهضة سطات، خالد رغيب، بضربة رأسية، في نفس المرمى الذي سجل فيه الغريسي هدفه الشهير أمام زامبيا، وبتمريرة من الحضريوي مرة أخرى.
ويتمنى الجمهور المغربي أن يكون مركب محمد الخامس غدا شاهدا على تأهل جديد إلى نهائيات كأس العالم، على حساب منتخب الكونغو الديمقراطية.