قدم اللاعب الشاب عز الدين أوناحي أوراق اعتماده خلال مباراة التأهل إلى كأس العالم أمام الكونغو الديمقراطية، أمس الثلاثاء، واستغل بشكل جيد الثقة التي وضعها فيه الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش، بتسجيله لهدفين وتقديم مباراة كبيرة أمام جمهور مركب محمد الخامس بالدار البيضاء.
بعد نهاية المواجهة، قال لاعب نادي أنجي الفرنسي، إنه كان يحلم باللعب في “دونور”، بعدما كان يتردد كثيرا على الملعب لمشاهدة المباريات عندما كان صغير السن، مؤكدا أنه قام بخطوة أولى فقط في طريق التألق رفقة المنتخب الوطني المغربي.
أوناحي، ابن حي لالة مريم بالعاصمة الاقتصادية، بدأ علاقته مع كرة القدم في ملاعب الأحياء، إلى أن التقطته أعين أحد التقنيين، الذي جعله يلتحق بصغار الرجاء الرياضي، الذي قضى بداخله سنة واحدة فقط في 2008، كما لعب لأكاديمية “ميرو فوت” بالدار البيضاء، وعاد بعدها إلى الرجاء، وشارك في كأس دانون لأقل من 13 سنة، وهي المناسبة التي شكلت نقطة تحول في مشواره الكروي، حيث انضم بعدها إلى أكاديمية محمد السادس رفقة جيل من اللاعبين، الذين يمارس بعضهم حاليا في البطولة الاحترافية وخارجها، وهناك صقلت موهبة اللاعب، وقضى خمس سنوات داخل الأكاديمية، وغادرها سنة 2018 وهو في الثامنة عشر من عمره، ليلتحق بفريق ستراسبورغ الفرنسي، ومنه انتقل إلى فريق أفرانش، إلا أن بداية تألقه بفرنسا كانت بعد توقيعه لفريق أنجي السنة الماضية، حيث يجاور حاليا زميله ومواطنه سفيان بوفال.
في مقابلة مع وسائل الإعلام الفرنسية، أكد أوناحي (21 سنة) أنه يميل إلى اللعب الفرجوي بالفطرة وأنه لم يشتغل على الأمر، مشيرا إلى أن مثاله الأعلى في الكرة هو النجم السابق لفريق برشلونة الإسباني، أندريس إنييستا، وأن لعب كرة القدم في الأحياء ساعده كثيرا، خاصة أنه كان قصير القامة وصغير البنية ويلعب برفقة من هم أكبر منه سنا، كما أوضح أنه من بين أكثر اللاعبين ركضا خلال المباريات، وذلك منذ أن كان في الأكاديمية، وحاليا يسجل معدلا يصل إلى 13 كيلومتر كمسافة يقطعها خلال كل مباراة.