تضاربت الاراء بخصوص إفطار اللاعبين خلال المباريات في الشهر الكريم ، ليبقى صيام اللاعبين محل جدل واسع بين من يقول إن اللاعبين يجب أن يلتزموا بالصيام ومن يجيز الإفطار ويقول إنه يؤثر على أداء الرياضيين بشكل عام، خصوصا عندما تتعلق بإجراء مباريات حاسمة وفي حرارة مرتفعة، وتكون نتيجتها حاسمة.
واليوم سنسافر عبر الزمن مع نادي الجيش الملكي، من أجل استرجاع بعض طرائفه الرمضانية عندما توجه إلى نيجريا من أجل ملقاة نادي إينجو رانجيرز المحلي، في إطار إياب الدور السدس عشر مكرر من منافسات الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، والتي تزامنت مع شهر رمضان الكريم، كما أجريت المباراة تحت درجة حرارة مرتفعة وصلت إلى ال42 درجة مائوية.
وهو ما زاد من قلق مدرب النادي العسكري آنذاك ومدرب شباب المحمدية حاليا، امحمد فاخر، خصوصا أن ممثل الكرة الوطنية في هذه المنافسات القارية، لم يحسم في التأهل إلى دور المجموعات، بعدما اكتفى في لقاء الذهاب الذي أجري على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، بالفوز بهدف يتيم.
وهو ما جعل المدرب فاخر، يطلب من عميد “الزعيم” آنذاك، الحسين أوشلا، تولي مهمة إقناع اللاعبين بفكرة الإفطار يوم المباراة لدواع صحية أكثر ماهي رياضية، علما ان هذا الطلب مجرد مناقشته يعتبر مستحيلا، فكيف يمكن إقناع لاعبين انذاك من قيمة محمد فضيلي ونور الدين بوبو، والحارس طارق الجرموني وغيرهم من الكتيبة العسكرية.
ولجأ فاخر إلى أوشلا، من أجل إقناع اللاعبين بالإفطار يوم المقابلة، للمكانة التي يحتلها ضمن المجموعة،لكن ما لم يكن يعلمه مدرب الجيش الملكي، أن عميد النادي العسكري لم تكن له سلطة على عناصر النادي من أجل تنفيذ هذا الطلب، وبالفعل هذا ما وقع إذ لم يجد أوشيلا آذانا صاغية، ووجه بالرفض من طرف جميع العناصر العسكرية.
وقد استطاع ان يقنع فقط يوسف قديوي وأحمد أجدو وجواد بوعودة، بينما لم يتمكن المدافع عمر بندريس من إكمال الصيام بعدما اضطر إلى الإفطار وسط المباراة عقب إصراره هو الاخر على الصيام خلال يوم المقابلة.