تمتلئ ملاعب كرة القدم الأوروبية بالعديد من اللاعبين المسلمين، وتوجد العديد من الأندية التي تراعي مشاعر لاعبيها الصائمين من خلال عدم إجبارهم على الإفطار في أيام المباريات، وبين من يواجه مشاكل وضغوطات كبيرة من مدربيهم وأنديتهم، بسبب إصرارهم على الصيام ومحاولتهم للتوفيق بين رمضان والمباريات، متمسكين بضرورة إكمال صيامهم، بل منهم من تحدوا أنديتهم علنية ودخلوا مع صدام مع الطاقم الفني والطبي لتلك الأندية.
والبداية مع المدافع السابق للنادي الإنجليزي توتنهام ونجم المنتخب المغربي المعتزل نور الدين نيبت، الذي كان حريصا على أداء فريضة الصيام بشكل دائم طوال مسيرته وقدم مستويات رائعة في فترة صيامه خاصة مع ديبرتيفو لاكارونيا، ولكن عقب انتقاله إلى توتنهام تفجرت مشكلة بينه وبين الجهاز الفني للنادي لإصراره على الصيام ورغبتهم بإفطاره، وحينها قال اللاعب: “أنا أحترم الصيام ومتمسك به وأتمنى ألا يتأثر مستواي بعدم أكلي، لقد عشت في اسبانيا لثمانية سنوات ولم أخالف معتقداتي وأتمنى من الجميع هنا في انجلترا أن يقدروا موقفي”.
كما أصر الدولي المغربي المعتزل حكيم زياش، على صيام شهر رمضان على الرغم من الانعكاسات التي قد تؤثر على مردوده الفني والبدني، وبالرغم من إصرار المعد البدني للنادي الهولندي أياكس، أنذاك، رايموند فرهيغن، إلا ان زياش واصل صيامه وهو ما أثار استغراب فرهيغن، في حين رفض المدرب إيريك تين هاغ التدخل في موضوع صيام لاعبيه المسلمين.
والنجم الفرنسي فرانك ريبريه، كان أيضا من بين اللاعبين الذين تحدوا مدربيهم من أجل صيام رمضان وكان ذلك عند انتقاله لبايرن ميونخ عام 2007، ليدخل في خلاف مع مدرب النادي أنذاك وذلك بعدما طالبه الأخير بعدم صيام شهر رمضان بسبب حاجة النادي له بكامل لياقته وجاهزيته، في حين أكد ريبري أنه سيقدم نفس مجهوده المعتاد وربما أفضل وفي النهاية تم السماح للاعب بالصيام، وتكرر الأمر تحت قيادة المدرب فان خال والذي رضخ في النهاية أمام إصرار النجم الفرنسي.
والختام مع نجم منتخب مالي السابق مامادو ديارا، الملقب ب”العنيد الرافض” من طرف الإعلام الإسباني، عندما انتقل إلى صفوف نادي ريال مدريد عام 2006، حيث تزامن مع قدوم شهر رمضان حيث رفض ديارا، التنازل عن صيام هذا الشهر المبارك وأمام إصراره الكبير وافقت إدارة الملكي، على صيامه بشكل طبيعي خلال التدريبات. لكنها اتفقت معه على الإفطار يوم المباراة فقط.