مازالت مشاعر الخيبة والحزن سائدة في صفوف جمهور نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم، بعد هزيمة الأخير في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال افريقيا، بعد المباراة المثيرة ضد نظيره الأهلي المصري، والتي انتهت بهدفين مقابل واحد، خاصة أن فئة عريضة من الأنصار الرجاوية انتقدت بشدة القرارات التحكيمية خلال المواجهة التي جرت على أرضية ملعب “السلام” في مصر.
وتحصل النادي الأهلاوي على ضربة جزاء “خيالية”، بعد عودة الحكم الكونغولي نادالا، للفار بغية مراجعة اللقطة التي أظهرت من الزاوية الممنوحة له أنها ركلة جزاء، ليعلن عنها قبل أن يظهر في لقطة من زاوية أخرى أن الكرة لامست ركبة المكعازي بدل يده.
وكاد ممثل الكرة الوطنية أن يعدل الكفة من هجمة انتهت لدى أحداد الذي لم يحسن استغلالها، ليرد الأهلي بهدف ثان من خطأ دفاعي للرجاء في التغطية استغلها حسين الشحات، إلا أن الرجاء تمكن من تقليص الفارق بهجمة قادها عبد الإله مدكور وأنهاها محمد زريدة، مانحا نفسا جديدا للخضر قبل نهاية الشوط الأول بدقيقة واحدة.
وبدأ رجال رشيد الطاوسي الشوط الثاني، متحكما في الكرة وواثقا من نفسه، قبل أن يعود السيناريو ذاته بخطأ في التغطية جعل المهاجم شريف منفردا بالزنيتي الذي أنقذ في الوهلة الأولى مرماه لتعود الكرة مرة أخرى للاعب ذاته الذي سدد صوب المرمى حيث تصدى الهدهودي للكرة، دافعا الحكم لإعلان عن ضربة جزاء وطرد المدافع الرجاوي.
وواصل حارس عرين النسور الخضر أنس الزنيتي، ارتداء ثوب المنقذ وإبقائه على حظوظ ناديه في العودة في المباراة، ليعلن الحكم الكونغولي على نهاية مباراة الذهاب ليتأجل الحسم لمواجهة الإياب في الدار البيضاء، يوم الجمعة 22 أبريل من الشهر الحالي.