بدأ يتداول محبو الساحرة المستديرة مقاطع فيديو وصور وقصص عن اللاعبين المسلمين في الملاعب العالمية، وأصبح الجميع يسلط الضوء أكثر على بعض اللقطات التي تبين سجود عدد منهم على الأرض أثناء المباريات عند إحرازهم الأهداف، أو عن سبب اعتناق بعضهم للدين الإسلامي وكذلك صيامهم شهر رمضان الكريم.
والبداية مع مهاجم الطاحونة الهولندية فان بيرسي، والذي كان “العامل المغربي” هو كلمة السر وراء اعتناقه للدين الإسلامي، إذ أن اللاعب بيرسي، يصر على الصيام فى رمضان رغم ما تعرض له من مضايقات علي يد مدربيه، وقصة إسلام اللاعب المذكور مختلفة كثيرا، إذ يرجع السبب الأول في إسلامه إلى عامل نظافة مغربي كان يعمل في مدرسة هولندية، ويدعى سيدي ماوش، هذا الرجل كان يهديء من روع المهاجم فان بيرسي، عند طرده من فصله بسبب شخصيته المتوترة المتأثرة بانفصال والديـه وهو في سن الخامسـة، ومن هنا تعرف فان بيرسى على ماوش في فناء المدرسة، رغم ان ماوش كان يكبره في السن بكثير حيث كان في الأربعين من عمره لكن بيرسي اعتبره أفضل صديق تعرف عليه في حياته، وعلى يديه تعرف على الدين الإسلامي، واعتنقه بسببه.
وانتقالا إلى فرنسا، تحديدا إلى شجاعة المهاجم الدولي الفرنسي السابق نيكولا أنيلكا، الذي كان ضمن أول نجوم منتخب فرنسا الذين اعتنقوا الإسلام بعدما تحدى الجميع وأعلن إسلامه، كما كان يصر على صيام هذا الشهر المبارك رمضان، علما أن هذا الأمر كان يسبب له مشاكل مع مدربيه، إلا أنه كان يرفض أن يجبره أحد على الإفطار، وقد إعترف اللاعب أنيلكا، أنه تأثر بالأذان وبسماع تلاوة القرآن، مشيرا “طلبت من شيخ يدعى مصطفي شوكير يعلّم الأطفال القرآن أن يطلعني على القرآن الكريم ويفسر لي معانيه.. وفي جلستي الأولى مع الشيخ، تلا علي سورة يوسف عليه السلام، وأعجبت بشدة من ترفع الشيخ عن النساء الجميلات خشية غضب الله، فطلبت منه المزيد”. وبالفعل، عقد معه الشيخ جلسات استمرت 3 أشهر بواقع 3 جلسات أسبوعيا، ووجد أنيلكا نفسه يميل إلى القرآن وأحبه، وفي أحد الأيام، سأل انيلكا الشيخ “كيف أصبح الإنسان مسلما؟” فأجابه “بنطق الشهادتين”، فرددها وراءه.
أما المدرب السابق لنادي الجيش الملكي، البرازيلي فوزيه فاريا، والذي قاد المغرب للصعود إلى نهائيات كأس العالم سنة 1986 في المكسيك، فقد تأثر بسلوكيات بعض لاعبي نادي “الزعيم” الذين يصرون على أداء الصلوات في مواعيدها، ورفض الإفطار نهائيا في رمضان، فتعجب المدرب فاريا، لأن هؤلاء اللاعبين هم أكثر اللاعبين التزاما في الملعب وأفضلهم سلوكا، ويحظون بحب وتقدير الجميع، فسأل أحدهم ذات مرة، ما السر في ذلك، فقال: “إنني أحاول الالتزام بتعاليم الإسلام”.. فبحث وقرأ المدرب البرازيلي عن الإسلام وأعلن إسلامه وأطلق على نفسه أسم المهدي.
والختام مع وريث زيدان، وهنا الحديث عن جوهرة الكرة الفرنسية، فرانك ريبري، الذي اشتهر بمهاراته المتعددة، إلا أن قصة دخوله للإسلام تختلف عن الاخرين، ففي الوقت الذي ينغمس الكثير من اللاعبين الذين يتمتعون بنفس شهرته، في البحث عن المتعة والرفاهية بكل أشكالها، اختار ريبري طريقا أخر، وهو الإسلام، ليعلن في عام 2002، اعتناقه للدين الإسلامي وأطلق على إسمه بلال يوسف محمد، ودائما ما يذكر الدور الإيجابي الكبير للإسلام في حياته ونجاحه المهني، كما اعترف أن زوجته، وهي مسلمة جزائرية، كان لها الفضل الأكبر في دخوله الإسلام.