“الحراس ليسوا فقط نصف الفريق، إنهم أفضل ما في كرة القدم”، هذه واحدة من المقولات التاريخية التي تصف لنا الدور الكبير الذي يقوم به حارس مرمى أي فريق، إذ أن دائما ما تكون الأخطاء كثيرة داخل البساط الأخضر ولكنها تصبح قاتلة ولا يمكن نسيانها عندما تتعلق بحراس المرمى، باعتبارهم خط الدفاع الأخير في الوقت الذي ينتظر فيه الجمهور لمسته الأخيرة ليمنع الأهداف.
واليوم الأنظار الرجاوية تتجه إلى ملعب “دونور”، الذي يستضيف القمة الحاسمة بين الرجاء الرياضي وضيفه الأهلي المصري، في إياب دور ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، وتعتبر هذه المواجهة مهمة من أجل الحسم في هوية النادي الذي سيكمل المشوار في منافسات عصبة الأبطال الافريقية، والذي خاض فيه الفريقان تحديات كبير وصعبة حتى الوصول للأدوار الإقصائية، بعدما احتل الأول صدارة المجموعة الثانية التي ضمت وفاق سطيف وأمازولو، فيما ضمن المارد الأحمر بطاقة العبور خلف صان داونز على حساب زعما الكرة السودانية الهلال والمريخ.
وكما تعتبر هذه المواجهة، من بين أهم الامتحانات لكل من حراس عرين النسور الخضر والأهلاويين، على اعتبار الثنائي أنس الزنيتي ومحمد الشناوي يقدمان مستويات مميزة في الفترة الأخيرة، ليبقى التفوق نسبيا لحارس النسور أنس الزنيتي، الذي شارك في الـ19 مباراة خلال هذا الموسم الرياضي مع النادي الأخضر، بواقع الـ13 في البطولة الوطنية و4 في دوري الأبطال ولقاء السوبر الإفريقي، ومباراة في كأس العرش.
واستقبل شباك الزنيتي 15 هدفا هذا الموسم، وخرج بشباك نظيفة في 8 مباريات، منها 3 لقاءات في دوري الأبطال، بينما شارك محمد الشيناوي مع ناديه الأهلي المصري، هذا الموسم في 17 مباراة بواقع 10 في الدوري المصري و6 في دوري الأبطال ومباراة السوبر الإفريقي، استقبل محمد الشناوي 17 هدفا، وخرج بشباك نظيفة 5 مرات فقط.
ويذكر أن مباراة الذهاب بين الرجاء الرياضي ومضيفه الأهلي المصري انتهت بفوز الأخير بهدفين لهدف واحد، على أرضية ملعب السلام في العاصمة المصرية القاهرى، في انتظار حوار الإياب المقرر اليوم الجمعة 22 أبريل، على أرضية ملعب محمد الخامس في الدارالبيضاء، انطلاقا من الساعة العاشرة ليلا.