تتجه رئيسة جماعة الدار البيضاء، نبيلة الرميلي، نحو التمهيد لفسخ عقد شركة التنمية المحلية للدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات (كازا إيفنت)، بعد استدعاء مديرها محمد الجواهري، إلى اجتماع لجنة تتبع اتفاقية انتداب الشركة، يومه الاثنين في الحادية عشرة صباحا، بمقر جماعة الدار البيضاء.
وكشفت مصادرنا أن علاقة “كازا إيفنت” بتنظيم مباريات فريقي الوداد والرجاء، أوشكت على النهاية، بسبب غضب جماهير الفريقين من سوء التنظيم، سواء بالنسبة إلى طريقة بيع التذاكر، أو فيما يتعلق بعملية دخول الجمهور إلى المدرجات، أو عمليات الصيانة والنظافة، علما أن مسؤولي الرجاء والوداد عبرا بدورهما عن عدم ارتياحهما للطريقة التي تدبر بها شركة “كازا إيفنت” مبارياتهما بالدار البيضاء، علما أنها تحصل على نسبة قدرها 15% من إجمالي عائدات التذاكر، دون أن تقدم خدمات تليق بقيمة الفريقين وقاعدتهما الجماهيرية.
ولا تنظر جماعة الدار البيضاء بعين الرضا إلى الطريقة التي تدبر بها شركة “كازا إيفنت” مباريات الوداد والرجاء، خاصة أن الألطاف الإلهية وحدها حالت دون حدوث كوارث إنسانية في المباريات الأخيرة، خاصة تلك التي جمعت يوم الجمعة الماضي بين فريقي الرجاء والأهلي، إذ حدثت إصابات وحالات إغماء وسط الجماهير بسبب التدافع، وتعطل الأبواب الإلكترونية بشكل متكرر، مما دفع المنظمين إلى فتح الأبواب للحشود التي دخلت إلى المدرجات، في حين تكرر مرة أخرى مشهد بقاء مواطنين خارج أسوار الملعب، على الرغم من اقتنائهم للتذاكر، مما يعني أن الملعب أصبح يستقبل جماهير تفوق الطاقة الاستيعابية للمدرجات.
وأصبح جماهير الرجاء والوداد تجلس في الممرات وفي أعلى المدرجات وفي أماكن أخرى محظورة وغير آمنة، بسبب تجاوز الطاقة الاستيعابية للملعب، كما أن الجمهور البيضاوي أصبح مطالبا، بسبب سوء التنظيم، إلى المجيء إلى الملعب قبل الإفطار في شهر رمضان، لضمان مقعد في المدرجات، إذ لم يعد شراء التذكرة يسمح لصاحبها بضمان مكان له في مدرجات “دونور”.
واشتكى جمهور الوداد في مباراة السبت أمام شباب بلوزداد الجزائري، من انتشار الأزبال والنفايات في مدرجات المركب الرياضي محمد الخامس، إذ لم تقم “كازا إيفنت” بالتخلص من مخلفات مباراة الجمعة التي جمعت بين الرجاء والأهلي، وهي المشاهد التي تم توثيقها بالفيديو وانتشرت في مواقع مصرية وعربية وأجنبية، في وقت يسعى فيه المغرب إلى تنظيم تظاهرات رياضية كبيرة وعالمية.
وتطالب جماهير الدار البيضاء بفسخ عقد “كازا إيفنت”، وتكليف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بتنظيم مباريات الوداد والرجاء، كما كان الحال في السابق، خاصة أن الشركة المذكورة لم تستفد من أخطائها، وتكلف ميزانية الفريقين مبالغ ضخمة، دون أن تقدم خدمات في المستوى، إذ لم يكن جمهور البيضاء شاهدا إلا على مشاكل في بيع التذاكر وتزويرها، ومشاكل بالجملة في طريقة الدخول إلى المدرجات، ومشاكل متعلقة بالنظافة والصيانة.