نشرت مجموعة ألتراس “الوينرز”، الفصيل المساند لنادي الوداد الرياضي لكرة القدم، اليوم الثلاثاء 03 ماي، تقريره حول آخر مباراة جمعت الأخير، بضيفه الجيش الملكي ضمن منافسات الجولة الـ22 من البطولة الاحترافية “إنوي”، إذ أوضح “الوينرز” أن المباراة لم تخرج عن النطاق المعهود، بعد تكريس فريقهم للتفوق في “الكلاسيكو”، بفضل تحقيق اللاعبين فوزا جديدا، على حساب الزعيم، وهو الأمر الذي طال 18 مباراة متتالية بين الطرفين.
وخص الوينرز في بلاغه شقا للحديث عن موضوع التذاكر، والتي عرفت عدم طرح تذاكر المنطقة 3، مع التأخير في طرح المنطقة 5، معتبرا في السياق ذاته أن بقية المناطق لم تشهد الإقبال المرتفع مقارنة مع مباريات عصبة الأبطال الإفريقية، رغم امتلاء الملعب، علما أن عملية ولوج الملعب مرت في أجواء سلسلة، مقارنة مع باقي المباريات السابقة، رغم عدم احترام البعض مناطق تذاكرها.
وجاء البلاغ على الشكل التالي:
تقرير الترا وينرز 2005 حول مباراة الوداد الرياضي ضد الجمعية الرياضية للقوات المسلحة الملكية :
برسم الجولة 22 من البطولة الوطنية، استقبل نادينا الوداد الرياضي خصمه الجمعية الرياضية للقوات المسلحة الملكية على أرضية دونور في مباراة لم تخرج عن عادة السنوات التسع الأخيرة و انتهت بفوز الوداد بثلاثية دون رد، تكرس سيطرة الفريق على الكلاسيكو ( 18 مباراة متتالية دون هزيمة ) .
بيع التذاكر هذه المرة عرف عدم طرح التذاكر المخصصة للمنطقة 3 وتأخيرا في طرح تذاكر المنطقة 5، كما أن بقية المناطق لم تشهد الإقبال المرتفع الذي تشهده خلال مباريات العصبة.
رغم كل هذا، امتلأ الملعب بالجماهير المتطلعة لتحقيق الانتصار و الحفاظ على فارق النقاط الثلاث عن المطارد المباشر، عملية الولوج هذه المرة وعلى عكس باقي المباريات كانت سلسة إلى حد ما.. استهل الجمهور الحاضر ليلته بالدعاء “اللهم إني لك صمت و على رزقك أفطرت”، للمرة الأخيرة من المدرجات خلال الشهر الفضيل، آملين أن يتقبل الله منا صيامنا وقيامنا وأن يتجاوز عنا سيئاتنا وأن يعيننا على حسن عبادته.
ومن جهة أخرى نسجل مجددا السلوكات المستفزة لفئة مُصرة على رمي القنينات داخل أرضية الملعب، وايذاء حاملي الكرات ورجال الوقاية المدنية وإلحاق الضرر بالفريق، ناهيك عن فئة اخرى لا تحترم المناطق وتصر على القفز بأي طريقة ممكنة للمنطقة 4، رغم التنبيهات والمخاطر…نؤكد مجددا على أن الهدف الرئيسي من التنقل للملعب هو مساندة والدعم وليس ايذاء الفريق بتصرفات متهورة وطائشة.
بمجرد صعود اللاعبين للإحماء ارتفع الحماس ووقف الجميع لمساندتهم ودعمهم من أجل إدخالهم في جو المباراة و إعلامهم بأننا هنا من أجل الفوز ولا شيء سواه، وأما خروج لاعبي الخصم من الجحر فقوبل بالصفير وكل ما شابهه لبث الرعب في نفوسهم وليدركوا أنهم أمام مدرجات تأبى الهزيمة و ستدخلهم في جحيم من تسعين دقيقة.
دقائق قليلة قبل انطلاق المباراة، اتجه المدرب صوب كرسي الاحتياط بنفس الخطى الثابتة وما كان للملعب إلا أن استقبله بعبارة “سيير سيير”… “سيير سيير” في سكة الانتصارات، “سيير سيير” نحو منصات التتويج و “سيير” بنا نحو القمم، نحو توبقال و كيليماندجارو.
“لا أحد سوانا قادر على تحرير ضمائرنا و عقولنا”، كان هذا مضمون الرسالة المعلقة أسفل المدرج و التي صيغت باللغة الإنجليزية. رسالة نخاطب فيها كل أعضاء مجموعتنا فردا فردا ونخاطب معهم حتى أولئك المنضوين تحت لواء مجموعات أخرى -إن أرادوا تلقي الرسالة- بحثا عن مصلحة عامة للحركية ككل، لأنه من واجبنا أن نعمل جميعا -سواء كل من مدرجه أو مجتمعين متحدين- من أجل ترسيخ أسس متينة نعيش وفقها متمسكين بمبادئنا وقيمنا.
ولأن مصلحة الحركية في حريتها فقد كتبت LIBERI كبيرة وسط الفيراج في كوريغرافي عبّرنا فيها عن الغاية والسبيل في آن واحد :
ULTRAS LIBERI, LIBERI PENSIER.. فهدفنا نحن كأولترا هو أن نعيش أحرارا دون قيود أو إملاءات أي كان، إن أردنا بلوغ هذه الغاية سيكون لزاما علينا أن نجعل عقلنا هو سيدنا وهو السلطة التي تحكمنا. فمن ظل يتبع هواه فالهاوية مآله حتما، و أما من استخدم عقله ليتمكن من تمييز الأشياء ومعرفة المنفعة من المضرة فهو وحده سيقي نفسه وغيره من الوقوع في العديد من المشاكل، لأننا و مع الأسف أصبحنا نرى تصرفات دخيلة على الحركية يتم الترويج لها وكأنها “ضروريات” لا يمكن الاستغناء عنها و هذا غلط أو تغليط.
ظلت الرسالة معلقة طيلة ربع ساعة، واضحة لمن يريد تأملها و استيعاب معانيها، إلى أن صرخ الفيراج مرددا “آلي آلي يا الودادي” فصارت “لا كورفا بومباردي” بنيران الشماريخ و مشتعلة في ليلة رمضانية كروية هي الأخيرة لهذه السنة. تحول دونور في لحظات إلى لندن فصار هو عاصمة الضباب عوضها. و رغم انطفاء نار الشهب إلا أن شعلة شغفنا ما كانت لتنطفئ، فنحن واصلنا الدعم بنفس النسق عازمين على الفوز. و كان لنا مرادنا، ففي منتصف الشوط الأول قفز مبينزا محلقا فوق الجميع، و برأسية مؤطرة وضع الكرة في الشباك معلنا عن افتتاح التسجيل.
ما تبقى من عمر اللقاء شهد تضييع الفرص من كلا الجانبين مع ظهور علامات العياء على لاعبينا. عشنا ضغطا كبيرا لأن الفوز كان عرضة للضياع في أي حين، إلى أن جاء الفرج من نقطة الجزاء في الوقت بدل الضائع من المباراة. استسلمت عناصر الخصم و تقبلت الوضع فما كان لها إلا أن تطبق “جامي دو سون طروا” و تستقبل شباكها الهدف الثالث الذي بصم على تاسع المواسم دون هزيمة لنا في الدوري.
أمامنا 8 جولات و تفصلنا عن المطارد 3 نقاط فقط. وجب أخذ كل المباريات على محمل الجد و العمل معا من أجل تحقيق أحد أهداف المدرب: الحفاظ على لقب البطولة، الأمر الذي لم يحققه أي فريق خلال ما يقارب العقدين من الزمن.. وبنفس الجدية و الحزم ينبغي أن نناقش مباريات بقية المنافسات لأن كلمة إقصاء لا يمكن إلباسها ثوب الخروج المشرف كما أنها غير مرحب بها في قاموسنا. بالتوفيق للمدرب و للاعبيه “الكبارين” في كل ما تبقى من استحقاقات.
سيير أ وليد.. و لولاد عرگو التوني، ديرو لي عليكم الباقي علينا.
في الاخير نجدد الدعاء للاعبنا مؤيد اللافي بالشفاء العاجل ..
وينرز 2005
معا للأبد