أكد فصيل إلترا “كورفا تشي”، المساند لفريق الجيش الملكي، حضوره للمباراة النهائية لكأس العرش، التي تجمع بين الفريق العسكري والمغرب التطواني في الرابع عشر من ماي الجاري، رغم قرار منع جماهير الجيش من حضور مباريات الفريق، بعد أحداث الشغب التي اندلعت بعد مباراة المغرب الفاسي.
وأكدت مجموعة “كورفا تشي”، في بلاغ أصدرته على “فايسبوك”، حضورها لنهائي كأس العرش، وأضافت في بلاغ لها: “نود تذكير كل المتداخلين في محيط الفريق العسكري وغيره بمشروعية مطلبنا القاضي بالحرية الغير مشروطة للأبرياء من أعضائنا والجمهور العسكري وراء قضبان الظلم نظرا لغياب ما يدينهم بالتهم الموجهة إليهم، تذكير لعلّه ينفع أقلاما مأجورة لا تضيع فرصة لتشويه سمعة هذا الجمهور وفريقه، ولعلّه يوقظ من السبات إدارة لا تكترث لمصلحة الفريق فما بالك بجمهوره، وعَساه أن يُبلغ صوتَنا لطاولة القضاء لنُبطل به التُّهم الواهية، ونفضح به الأساليب اللاإنسانية و الغير قانونية التي تعاملت بها الجهات المعنية بعد الأحداث المشؤومة لذلك اليوم، ونتمنى وبِتفاؤل، أن ينصف قضاء البلاد شبابا في عمر الزهور لا دخل لهم فيما وقع بالحجة الدامغة والبرهان القاطع، ليعيشوا العرس الكروي المقبل وراء فريقهم لا وراء الحديد”.
وبخصوص موقف المجموعة من حضور نهائي الكأس الفضية، ذكر البلاغ: “لقد عدَدنا الأيام والأسابيع والشهور، لحدث مهم طال المَخاض قبل تقرير زَمَكَانِه، إنه نهائي كأس العرش، تلك الكأس التي يشتهيها كل محب للألوان الثلاث، كيف لا وهي تعرفنا حق المعرفة بتاريخ حافل بإنجازات الزعيم في هذه المسابقة، رابط تاريخي يجعل ذِكر هذه المنافسة يلامس القلب و الوجدان، ويحيي فينا ذكريات نُسجت تفاصيلها على مرأى أمراء ومُلوك هذه البلاد، نهائيات شهِدت تتويجنا باللقب الغالي واحدا تلو الآخر لنُدوّن الأمجاد على صفحات التاريخ، وتُكتب لنا الزعامة منذ ذلك الحين إلى اليوم، وها قد أتى موعد آخر مشابه لِلخَوالي، غير أن الظروف المحيطة به هذه المرة ليست كسابقاتها، في ظل تقهقر الفريق في العشرية الأخيرة.. نوصي الجهات المعنية بتحمّل مسؤوليتها و مسؤولية برمجتها، لأن العشوائية في القرارات تولد ما لا يحمد عقباه وما لا نرغب فيه، حيث أن الذي اختار أكادير كمدينة الحدث، وجب أن يوفر كل الوسائل اللوجستية لإنجاح ذلك اليوم، على غرار أحداث أخرى والتي تسبقها اجتماعات للتخطيط و المشاورة، ما لا يحدث حين يتعلّق الأمر بالجمعية الرياضية للقوات المسلحة الملكية وجمهورها، ما يطرح الفرضية المعتادة برغبتكم في تصيّد الهفوات والزّج بنا كالعادة في متاهات نحن في غنى عنها”.
ودعا الجمهور الذي سيحضر بأن يتفادى الاستفزاز عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأن يتعامل مع التهديدات بمنطق التجاهل لا الصبيانية، وأن ينخرط بإيجابية فيما ستذكُره الأسطر القادمة، وتابع: “إن عين الصوّاب هي مقاطعة النهائي من طرف المجموعتين، نظرا للوضعية التي يعرفها الجميع، وتفاديا لِتَبِعات ما جَنيناه من الإنفلات السابق، والذي مازال يرخي بظلاله علينا، وكذلك نظرا لضبابية المشهد، لكن، ورائنا جمهور يثق فينا، ويُعوّل علينا للدفع بالفريق ومساندته، في الضرّاء قبل السراء، و في المحنة قبل الرّخاء، والتاريخ القريب شاهد على وفاء منقطع النظير لم نبخل به، لا نحن ولا الجمهور العسكري، في عز الأزمات”.
وحث الفصيل المساند للفريق العسكري الجماهير بالزّحف ثمّ برّا، بحرا وجوّا، إلى مدينة أكادير، لجعل يوم 14 ماي عرسا كرويا بهيجا يتم فيه التصالح مع أمجاد الفريق، وواصل: “أعدّوا العدة وشُدّوا الوثاق، واستعدّوا لمسيرة شعبية للأمة العسكرية، بصغيرها و كبيرها، شيبها و شبابها نكون فيها خير سفير لسمعة هذا النادي و جمهوره، أما نحن كمجموعتين، فسننخرط في التوعية والتأطير، وتوفير الظروف اللازمة قدر استطاعتنا من أجل أن يمرّ الموعد في حلّة بهية تتناسب مع قيمته”.
وحمل البلاغ كل فرد مسؤولية أفعاله، وتابع: “سنتصدى لكل من يحاول إعاقة مسار الإصلاح الذي نهجناه، وليس طبيعيا أن يتوقف بسبب نزوة شخص أو مجموعة أشخاص. لقد حان الوقت لكل فرد من الجمهور ليتحمّل مسؤوليته في تأطير نفسه ومحيطه، وإبراز الصواب لكلّ مخطئ أمامه بالتوجيه والنصيحة والقدوة الجيدة، وكذلك التصدي لكل فكرة أو فعل سلبي، لنتفادى أخطاءً ما كنا لنُعاني من سوء ثمارها لولا طيش و تهوّر البعض. من ناحية أخرى، فلِلجمعيات نظرا لصفتها القانونية، دور فاعل في التأطير، هذا الأخير وإن غاب مؤخرا، فلا بد أن يظهر في هذه المناسبة، إن هي أرادت خيرا للفريق وجمهوره، غير ذلك، فلِلزعيم ومحبّيه مجموعتان لا تحتاجان لأحد، وقادرتان على أخذ الحدث إلى برّ الأمان بانخراط كل غيور على هذه الألوان”.