قطع رجل الأعمال والملياردير، عزيز البدراوي، الشك باليقين، بتأكيده لخبر ترشحه لرئاسة فريق الرجاء الرياضي في الجمع العام المقبل، خلفا لأنيس محفوظ الذي أعلن عن مغادرة منصبه عقب نهاية الموسم الجاري.
من يكون إذن المرشح المقبل لرئاسة الفريق الأخضر؟
ولد عزيز البدراوي بمدينة بنسليمان، عاش في أسرة ذات دخل جد محدود، والده امحمد كان جنديا وحارب رفقة الجيش الفرنسي في الحرب الهندية الصينية بين عامي 1946 و1954 وحصل على بطاقة قدماء المحاربين الممنوحة من الجمهورية الفرنسية، ووالدته زازية، كانت ربة بيت، قبل أن تضطرها قساوة الظروف إلى بيع بعض الأغراض الخاصة بالنساء، خاصة بعد وفاة رب الأسرة سنة 1994، وهو الحدث الذي أثر في عزيز وجعله أكثر تصميما على النجاح وتحقيق حلم والده.
عاش عزيز البدراوي رفقة أسرته في حي التقدم الشعبي بالعاصمة الرباط، ودرس في مدارس حكومية، كإعدادية طلحة ابن عبيد الله وثانوية علال الفاسي، وكان متفوقا في دراسته واحتل المراكز الأولى على مستوى الفصول أو على صعيد المؤسسات التي درس بها.
حصل البدراوي لاحقا على ماجستير تطبيقية في إعداد التراب من جامعة محمد الخامس بالرباط، وشغل منصب مدير مكتب دراسات متخصص في البيئة، قبل أن ينشأ شركة “أوزون” للبيئة والخدمات وإعادة تدوير النفايات، التي تضم اليوم أكثر من 10 آلاف عامل وعاملة، وبرأسمال يفوق 500 مليون درهم.
وتوسعت أنشطة الشركة، التي تحتضن فريق المغرب الفاسي، لتغطي خدماتها 60 مدينة و77 ميناء في المملكة وسبع مطارات، كما تنشط في العديد من الدول الإفريقية، على غرار السودان وغانا وغينيا وكوت ديفوار ومالي والبنين، وتم تحويل شركة “أوزون” إلى هولدينغ يحمل اسم والدته “زازية”، يضم 37 شركة.
واختير البدراوي سنة 2018 من قبل وكالة المغرب العربي للأنباء ضمن 12 شخصية متميزة طبعت تلك السنة.