يعرف عالم الساحرة المستديرة منافسة شديدة بين لاعبي الأندية وكذلك بين “ألتراس”، إذ تتصارع فيما بينها لتأكيد أنهم الأفضل وتأكيد التفوق يأتي بالتنقل بأعداد غفيرة خارج ملعبها، كما تتنافس في إنتاج أغان تحاكي الواقع الذي يعيشه المواطن وتصف آلامه وأحلامه وتتحدث عن مشاكله اليومية بشكل عاطفي ومثير لدرجة أن هذه الأغاني تجاوزت حدود المستطيل الأخضر.
وبات “ألتراس” دوستور مقدس، إذ يؤمن المنتمون للمجموعة أنهم يعكسون المعنى الحقيقي لـ”ألترا” وهي كلمة لاتينية تعني الزائد عن الحد، وبهذا المعنى فإن المنتمي لألتراس” عليه أن يتلبس هذه الروح ويختلف عن أي مشجع عادي، وهناك العديد من الاشياء التي تميز الانتماء إلى مجموعات ألتراس ومن بين أبرزها لهم ركن معروف في الملعب لا يتغير أبدا، وفيه يتم رفع “التيفو” كرسالة للاعبين، كما لايحق لك الجلوس طيلة المباراة، وكذلك أنت ممنوع من التوقف عن الغناء، وأيضا لا بد أن تقف مع فريقك وتسانده أينما حل وارتحل ومهما بلغت الكلفة المالية.
وبالحديث عن مجموعات ألتراس، اليوم الإثنين 06 يونيو، هو الذكرى الـ16 على تأسيس أحد الفصيلين لنادي الرجاء الرياضي لكرة القدم، ألتراس “الإيغلز”، التي لعبت دورا مهما في تقدم النسور الخضر خلال منافسات البطولة الوطنية الاحترافية، كما عوضت في الكثير من الحالات دور الأسرة المغربية والتعليم ومساندة الشباب، إذ أن معظم قادتها يمثلون مجالات راقية أبرزها القضاء والمحاماة والإعلام.
وفي سياق متصل، هنأت مجموعة “الغرين بويز”، رفقاء دربهم بالمدرج الجنوبي للمركب الرياضي محمد الخامس في مدينة الدارالبيضاء، المعروف بـ”الكورفا سود”، على إثر هذه المناسبة، متمنين لهم مزيدا من العطاء خدمة للنسور الخضر، وذلك من خلال بلاغ نشره “الغرين بويز” على صفحته الرسمية فايسبوك، معلقا، “بكلمات الثناء والتقدير، نبارك ونهنئ لرفقاء الدرب مجموعة الإيغلز، مناسبة الذكرى الـ16 لتأسيسها، متمنين لها المزيد من العطاء والتوفيق في خدمة كيان الرجاء والمدرج…راجين من الله التوفيق والسداد في وضع اللبنات الأولية والأساسية لنجاح عملية التغيير والإصلاح داخل البيت الأخضر”.