يجد الحكمان حمزة الفارق ومحمد بلوط نفسيهما على المحك، عندما يقودان، اليوم الأربعاء، على التوالي، مباراتي المتصدر الوداد الرياضي ومولودية وجدة بالملعب الشرفي بوجدة، والرجاء الرياضي ضد الجيش الملكي بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء.
وبقدر ما ستتجه أنظار متتبعي كرة القدم المغربية إلى مباراتي ملعب وجدة والبيضاء، وترقب إمكانية حسم اللقب لصالح الوداد، أو تأجيل الرهان إلى الدورة الختامية، فإن الحكمين المذكورين سيستأثران، بدورهما، بمتابعة الجماهير المغربية، سيما أنصار الفرق الأربعة المتبارية، باعتبار أن لكل فريق من هذا الرباعي أهداف على تباينها، وبالتالي فإن كلا منها بحاجة إلى نقاط المباراة، وهو ما يجعل من المواجهتين ذات حساسية كبيرة.
وبينما يطمح الوداد إلى التعادل على الأقل، من أجل إحراز اللقب، بشكل رسمي، فإن الفريق الوجدي يسعى إلى إنقاذ موسمه بهدف تفادي النزول، وهو ما ينذر بمباراة حارقة بين الطرفين، في وقت سيكون فيه الحكم الفارق أكثر احترازا لكي يكون في مستوى التطلعات.
وبدوره يراهن الرجاء على الفوز أمام الجيش الملكي، لمواصلة التشبث بخيط أمل الصراع على اللقب، شريطة هزيمة الوداد بوجدة، بيد أن الفريق العسكري يطمح بدوره إلى تجاوز الرجاء، في سياق مسعاه إلى الحفاظ على مركزه الثالث، المؤهل للمشاركة في كأس “الكاف”، وهو ما يقتضي من الحكم بلوط، أيضا، الحرص على تأمين المباراة بدون أخطاء تحكيمية.