أبو ماجدولين
كانت هزيمة فريق أولمبيك خريبكة أمام فريق الجيش الملكي برسم الدورة 30 والأخيرة من الدوري المغربي الممتاز هي الهزيمة العاشرة التي تلقاها الفريق هذا الموسم، مقابل 8 انتصارات و 12 تعادل، في حين تمكن من تسجيل 32 إصابة ودخلت مرماه 37 إصابة ، أي بفارق خمس إصابات سلبية ضده، ليحتل الرتبة 10 مناصفة مع فريق شباب المحمدية ب 36 نقطة.
وحسب معظم محبي الفريق الفوسفاطي ” فإن حصيلة هذا الموسم، حصيلة جد متواضعة ، لا تعطي للفريق أي علامة مميزة ، فهي لا تعطي الفريق لا مشاركة قارية ولا مشاركة عربية، بالإضافة الى الخروج المبكر للفريق الفوسفاطي من اقصائيات كأس العرش . ”
أحد محبي الفريق الخريبكي خاطب المدرب الشاب عبد الصمد وراد الذي قاد سفينة الفريق هذا الموسم قائلا : ” رغم كل شيء ممكن اختلفنا معك في بعض اختياراتك ولكن نقول لك شكرا على العمل لدرتي والفترة الصعبة لشديتي فيها الفريق
حين تملص منه الجميع.. شكرا “، في إشارة الى العمل الصعب الذي واجهه لكي يحافظ الفريق على مكانته ضمن فرق الصفوة ، بعد نزوله الى قسم المظاليم الموسم ما قبل الماضي، وعودته السريعة الى قسم الأضواء.
فريق أولمبيك خريبكة هذه السنة على صفيح ساخن، بعد أن فقد كل مقومات الفريق القوي الذي كان يحسب له ألف حساب ضمن فرق البطولة الوطنية، وبعدما سقط الى القسم الثاني بعد سلسلة من النائج السيئة.
ومن اهم الأخطاء التي وقع فيها الفريق هذا الموسم هناك:
– الخروج المبكر من اقصائيات كأس العرش.
كان شعار المسؤول الأول عن الفريق : “زمن اللعب على تفادي النزول قد ولى والبوديوم هو الهدف الأول والأخير هذا الموسم”. لكن هذا التعليق سيكسر على واقع الهزيمة والاقصاء والخروج المبكر من كأس العرش، بعد انهزامه فريق المنتمي للقسم الثاني.
ورغم محاولة مكتب الفريق در الرماد في العيون ، بتحمله مسؤولية الإقصاء، مؤكدا في الوقت ذاته أنه سيعمل رفقة اللاعبين على تعويض التعثر بتقديم مستويات جيدة على مستوى الدوري المحلي. لكن أي شيئ من ذلك لم يحدث .
– الانتدابات الفاشلة للاعبين
على امتداد السنوات الأخيرة تم التعاقد مع أزيد من 60 لاعبا ، وبعقود استنزفت خزينة الفريق ، وهمت لاعبين ” منتهية صلاحيتهم ” حسب تعبير أحد المهتمين . لاعبون لم يقدموا أية إضافة للفريق ، وكان مشكل فسخ عقود عدد من اللاعبين أثار في بداية الموسم وفي الميركاتو الشتوي وفي اخر الموسم بأولمبيك خريبكة، جدلا كبيرا، في غياب إدارة تقنية مكلفة بدراسة ومراقبة التعاقدات، رغم تعيين لجنة تقنية اشتكى رئيسها كثيرا من تهميشه، إذ ظل أحد مسؤولي النادي متحكما في كل التعاقدات رغم تعاقب عدة مدربين على خريبكة، ليتسبب في فشل الكثير منها، وتكبد أولمبيك خريبكة جراء ذلك، خسائر مالية جسيمة غير معروفة ، بسبب غياب الشفافية في ابرام الصفقات ، وبكون أغلبها تمت في جنح الظلام . والواقع حسب العديد من المتتبعين فإن ” ضعف المدربين ورضوخهم للصفقات التي يقوم بها ( المكتب ) سبب كبير في جلب لاعبين دون المستوى .
– التسيير الانفرادي والعشوائي للفريق الخريبكي:
خير ما نستشهد به في هذا المجال هو ما عبر لنا عنه أحد المنخرطين في نادي أولمبيك خريبكة، قال إن “أوضاع فريق أولمبيك خريبكة مرتبطة بمشكل وحيد وواضح ويعرفه جميع متتبعي الشأن الكروي في المدينة، ولا يوجد أي مشكل في اللاعبين الذين يبذلون ما في وسعهم لتحقيق النتائج الإيجابية، إلى جانب مختلف المدربين الذين تعاقبوا على الفريق”، مشدّدا على أن “المنخرطين ومحبّي الفريق توحدّوا على مطلب واحد يتمثل في كون الفريق يسير تسييرا عشوائيا وانفراديا.
وأضاف المتحدث، في تصريح لجريدة ، أن “أغلب المدربين، إن لم نقل جميعهم، يتوفرون على سِيَرٍ ومسارات تدريبية متميزة؛ لكن الضعف الذي يطبع المكتب المسيّر للنادي، وتدخّل أحد أعضاء المكتب في كل كبيرة وصغيرة، خاصة في الأمور التي تدخل في صميم عمل الطاقم التقني، كلها عوامل تسببت في فشل الفريق وعجزه عن تحقيق النتائج المنتظرة من لدن الجمهور” يضاف الى ذلك وهو ما يدخل أيضا في التسيير العشوائي بل والفوضوي ، قضية 17 شيك والتي وقعت في غياب أمين مال الفريق، والتي وصلت الى مكتب الوكيل العام للملك بالمحكمة الابتدائية بخريبكة للنظر فيها .
– ضعف مؤسسة المنخرط
دور المنخرطين وحدود مسؤوليتهم.