وعد ووفى.. كلمة فوزي لقجع، في التاسع والعشرين من أبريل 2022، خلال قرعة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم النسوية، كانت واضحة وملئة بالثقة، وهو الذي قدم وعدا أمام الحضور على أن المغرب سينظم أحسن نسخة في هذه التظاهرة القارية في تاريخ الكونفدرالية الإفريقية… وماهي إلا شهران ليتأكد أن جملة رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لم تكن كلاما في الهواء، بل ثقة وإدراكا ويقينا في مؤهلات المغرب ومايمكنه فعله في الجانب التنظيمي.
المغرب أكد في عديد المرات أن تنظيم تظاهرة كروية، أصبح أمرا سهلا بسبب الخبرة التي اكتسبها خلال السنوات الأخيرة، من بوابة العديد من التظاهرات التي احتضنتها المملكة ككأس إفريقيا للمحليين، كأس أمم إفريقيا لكرة القدم للصالات، مرورا بنهائين لكأس الكونفدرالية، ونهائي دوري أبطال إفريقيا، وصولا للدورة التكوينية للحصول على رخصة التدريب كاف برو.
فوزي لقجع، أو كما يلقب البعض “العقل المدبر لمشروع النهوض بكرة القدم المغربية والأفريقية”، عرف كيف يسخر إمكانيات المملكة الداخلية ويجعلها صورة المغرب الكروية لامعة ومنتصرة بكل المقاييس، كرويا بفضل النتائج المحصلة، أو تنظيميا برفعها لتحديات كبرى.
الجامعة الملكية جعلت لنفسها اسما شامخا في القارة السمراء، وتحولت من مجرد عضو جامد إلى صاحبة مبادرة وقاطرة لكرة القدم الإفريقية، بقيادة رئيسها صاحب الرؤية الاستراتيجية والمنفذ الشرس لها، الذي يربط كل مخططاته بالانجازات ومدى نجاحها.
ولعل الانجازات المحققة في عهد لقجع من ناحية البنية التحتية الكروية والتي جعلتها الأفضل على مستوى القارة، منحت الجامعة المغربية أفضلية كبيرة على حساب باقي الاتحادات الإفريقية، وجعلتها تحظى بشرف تنظيم حفل توزيع جوائز CF، والذي يعتبر واحد من أهم المحافل القارية التي دأبت الكاف على تنظيمه خلال السنوات الأخيرة.
الجامعة الملكية لكرة القدم وضعت ثقتها في كل ما هو مغربي حر خالص، وأصرت أن يكون الحفل بلمسة وطابع مغربيين وبموارد وأجهزة داخلية دون الحاجة للاستعانة بمساعدات خارجية أو شركات أجنبية، وذلك بمنح شركة Dushow Maroc الإشراف على كل ما هو إضاءة، وفيديو، وصوت، وترجمة، إدارة التسجيل وغيرها من الجوانب التنظيمية، فيما نال متعهد وممون الحفلات المشهور “رحال”، مسؤولية التكلف بضمان سير الحفل أو الحدث بسلاسة في كل ما يخص التنسيق وتقديم الطعام والمساهمة في التخطيط للحفل والديكور.
حفل جوائز الكاف هو إنجاز ونجاح جديد ينضاف إلى سلسلة الإنجازات التي حققتها الجامعة الملكية لكرة القدم على المستوى القاري الذي جعلها تتسلق المراتب وتتحول إلى زعيم كروي داخل المحافل الإفريقية والعالمية، تأكيدا للتنويه الكبير الذي حصل ليه النموذج الكروي المغربي الذي سطرته الجامعة تحت قيادة رئيسها فوزي لقجع خلال السنوات الأخيرة من مجموعة من المنابر الإفريقية.
حفل جوائز الكاف هو مرحلة وليس هدفا، والأكيد أن انتخاب فوزي لقجع على رأس الجامعة الملكية لكرة القدم لولاية جديدة قبل أيام، يجعله جاهزا لبدء جزء جديد من مشروعه التطويري لكرة القدم الوطنية خاصة والإفريقية عامة، والتي من شأنها رفع قيمة القارة داخل منظومة كرة القدم الدولية ودفع الاتحاد العالمي لكرة القدم فيفا لمنح امتيازات إضافية وتقدير أكبر لإفريقيا في خارطة الكرة العالمية.