يبدو أن مسار البوسني وحيد خاليلوزيتش مع المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم قد اقترب من الوصول إلى مرحلته النهائية، في الوقت الذي تتجه فيه الجامعة الملكية المغربية للعبة نحو تعيين المدرب “الداهية” وليد الركراكي، على رأس العارضة الفنية ل “أسود الأطلس”.
ليس سراً أن “شيخ المدربين” وحيد خاليلوزيتش، قد بات محطة انتقاذ العديد من الجماهير المغربية ومعها كل الفعاليات الرياضية بالبلاد، التي طالبت في أكثر من مناسبة من جامعة الكرة بضرورة إقالة البوسني من مهامه كمدرب للمنتخب الأول، وتعويضه بوليد الركراكي الذي وُصف برجل المرحلة، شريطة منحه صلاحيات أوسع لا سيما في مجال اختيار واستدعاء اللاعبين الذين سيمتلون المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم المقبل.
ويتواجد وليد الركراكي صانع أفراح الوداد خلال الموسم الكروي المنصرم، على رأس قائمة المدربين المرشحين لقيادة المنتخب الوطني المغربي، وذلك بعدما نجح بشكل كبير وواضح رفقة “وداد الأمة” الذي قاده إلى منصة التتويج في مناسبتين متتاليتين مختلفتين (البطولة الاحترافية ودوري أبطال إفريقيا).
ومن المنتظر أن ينهي المدرب الشاب وليد الركراكي، الذي تلقى تكوينا أكاديميا عاليا بفرنسا، مسار وحيد خاليلوزيتش، مع المنتخب الوطني المغربي، وذلك بعدما بات “الداهية” على أتم الاستعداد لقيادة حافلة “الأسود” نحو محطة “المونديال” التي ستفتح أبوابها بقطر نهاية السنة الجارية.
وكانت مصادر “أنفو سبور” قد أكدت في وقت سابق، أن وليد الركراكي لديه اتفاق غير رسمي مع فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بهدف تولي تدريب المنتخب الوطني المغربي، في حال استقالة أو إقالة المدرب الحالي وحيد خاليلوزيتش من مهامه، سيما أن نتائج هذا الأخير لا تبشر بالخير إلى جانب الأداء الباهت الذي ظهرت به العناصر الوطنية في أكثر من مناسبة، كلها عوامل تضع “شيخ المدربين” خارج الإدارة الفنية للمنتخب الوطني.
وتجمع فوزي لقجع، علاقة قوية بالمدرب “الودادي” وليد الركراكي، الذي نال حب الجماهير المغربية بعد العمل الكبير الذي قدمه رفقة فريقه السابق الوداد الرياضي طيلة الموسم الماضي، ليبقى إبن مدينة الفنيدق المرشح المثالي لتعويض وحيد خاليلوزيتش، ليدخل في غمار تجربة كبيرة وغير مسبوقة في في مساره الرياضي.
وكان الظهير الأيمن السابق للمنتخب الوطني المغربي، وليد الركراكي، قد دخل إلى مجال التدريب سنة 2014 عبر بوابة الفتح الرياضي الرباطي، الذي حقق معه لقب البطولة وكأس العرش، قبل أن يخوض تجربة احترافية جديدة خارج أرض الوطن رفقة نادي الدحيل القطري، ليعود مجددا إلى الدوري الاحترافي للإشراف على تدريب نادي الوداد الرياضي خلال الموسم الكروي المنصرم.
تجدر الإشارة إلى أن صاحب 46 سنة وليد الركراكي، كان قد أكد مؤخرا خلال تصريحات صحفية له رفقة العديد من وسائل الإعلام الوطنية، أن مشواره التدريبي مع نادي الوداد الرياضي قد انتهى، مؤكدا في الوقت نفسه أنه سيخلد للراحة بعد موسم شاق قضاه رفقة الفريق الأحمر، وبعدها سيتخذ قراره بخصوص وجهته التدريبية القادمة.