انتبهت مجموعة من مكونات نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم، لأمر مهم ينهجه عزيز البدراوي، رئيس المكتب المديري للفريق، خلال كل مرة يفشل من خلالها في مهمة ما، إذ يعتمد على أوراق باتت مكشوفة للجميع بتلفيق تهمة من التهم التي تجانب الصواب اتجاه محمد بودريقة، الرئيس الأسبق ل “الرجاء العالمي”.
وبالعودة كرونولوجيا إلى الوراء، كان نادي الرجاء الرياضي قد واجه مجموعة من المشاكل خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية بسبب قلة التجربة في مجال التسيير من طرف المكتب المسير الحالي للنادي، أبرزها ملف اللاعب ياسين البحيري، المنتقل حديثا إلى نادي نهضة بركان، والذي شكل معادلة صعبة عجز البدراوي عن حلها، الشيء الذي جعله يرمي بكرة الاتهام مرة أخرى إلى بودريقة وكأنه هو من فشل في هذه الصفقة وليس العكس.
اتهامات البدراوي ”المصطنعة” لم تقف عند هذا الحد فقط، بل أصبح أول رئيس في تاريخ نادي الرجاء الرياضي يتهم من سبقوه في التسيير وحققوا انجازات غير مسبوقة مع الفريق، من خلال خروجه الإعلامي اللامسؤول رفقة إحدى القنوات العربية، في سلوك لا يليق بحجم رئيس يترأس فريقا عالميا له مرجعية تاريخية في كرة القدم.
وما يؤكد أن البدراوي له مشكل حقيقي مع بودريقة، الذي ابتعد عن محيط الرجاء الرياضي بشكل كبير، هو عدم استدعائه من طرف النادي للحضور إلى حفل افتتاح أكاديمية الرجاء الجديدة، رغم أنه هو من كان يترأس الفريق الأخضر خلال أزهى فترات النادي الذي بلغ معه نهائي كأس العالم للأندية، وحظى آنداك باستقبال ملكي سيظل راسخا في أذهان كل “الرجاويين”، وكان حضور بودريقة للحفل المذكور بصفته كعضو جامعي فقط.
وفي الوقت الذي يجب على عزيز البدراوي، الاهتمام أكثر بالأزمة التي يمر منها نادي الرجاء الرياضي من حيث النتائج من أجل تجاوزها، لا يفكر صاحب شركة “جمع النفايات” سوى في “شبح” بودريقة، في سيناريو غريب وغير مفهوم، قد يجر عليه مشاكل كثيرة من طرف مكونات النادي، في حالة فشله في التتويج رفقة “النسور الخضر” بالألقاب التي يتنافس عليها حاليا زملاء العميد أنس الزنيتي.
يذكر أن نادي الرجاء الرياضي يستعد للقاء الهام الذي ينتظره يوم الجمعة المقبل أمام خصمه العنيد شباب المحمدية، برسم الجولة الرابعة لحساب منافسات البطولة الاحترافية.