“الله يعطيها فشة”، هكذا عبرت مجموعة من الجماهير المساندة لنادي رجاء بني ملال، المنتمي لأندية القسم الاحترافي الثاني، بعد أن بات عبد الكريم الجويطي، آخر مستشار بالمكتب المسير للفريق “الملالي” يتدخل في أمور تقنية، ويتطفل على نادي كبير أشرف على تدريبه كبار المدربين المغاربة أبرزهم المخضرم محمد مديحي، أحمد نجاح، عزيز العامري، يوسف فرتوت، ومجموعة من الأسماء الأخرى التي تعاقبت على تدريب “فارس عين أسردون” خلال حقب مختلفة.
ووجه العديد من الأنصار سهام نقدهم إلى المدعو عبد الكريم الجويطي، مباشرة بعد علمهم بأن هذا الأخير قام بتوبيخ لاعبي الفريق بعد مباراة الاتفاق المراكشي الأولى، وأعطى توجيهات لهم في مجال كرة القدم الذي لا يعلم فيه هو نفسه أي شيء ويبعد عنه كما تبعد السماء عن الأرض، أمام أنظار مدرب الفريق محمد بودريف، الذي من المفترض أنه هو من يجب عليه أن يقوم بهذا الدور، ويمنع التسيب الذي بات يعيشه الفريق منذ أن تولى حسن العرباوي مهمة رئيس النادي.
وتساءلت مجموعة من الجماهير “الملالية” حول من سمح لهذا المستشار غير المرغوب به من طرف مكونات النادي أن يقتحم عالم الساحرة المستديرة التي أبهرت مشاهديها بلاعبين عالميين أمثال ليونيل ميسي، كريستيانو رونالدو، كريم بنزيما وآخرون ؟ وكيف يعقل لكاتب لم يقرأ كتبه سوى المطبعة التي يتعامل معها أن يعطي دورس وتعليمات في كرة القدم التي باتت علما من علوم الحياة الذي درسه بيب غوارديولا، وجوزيه مورينيو وكارلو أنشلوتي وكبار المدربين عبر العالم؟.
اقتحام الجويطي للأمور التقنية الخاصة بفريق رجاء بني ملال لم يقف عند هذا الحد فقط، بل هو من أشرف رفقة صديقه الحميمي سعيد فلق على الانتدابات الأخيرة التي قام بها “فارس عين أسردون” خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، وكأن الفريق ومدينة بني ملال لا تتوفر على أطر تقنية تقوم بهذا الدور، الذي بات من اختصاص المستشارين في زمن العرباوي ومن معه، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الفريق.
يذكر أن نادي رجاء بني ملال يستعد حاليا للمباراة التي تنتظره مساء يوم غد السبت أمام ضيفه أولمبيك الدشيرة، برسم الجولة الرابعة لحساب منافسات البطولة الاحترافية في قسمها الثاني، وهي المباراة التي من المرتقب أن يحتضنها الملعب الشرفي لمدينة بني ملال.