يدخل ممثلو الكرة المغربية المنافسات الإفريقية بمعنويات متباينة، كُلٌّ حسب النتائج المحققة مع بداية الموسم الرياضي الجديد.
الوداد، ورغم تربعه صدارة الدوري مناصفة، لازالت الجماهير تجر ويلات الحسرة على ضياع السوبر الإفريقي، وترى أن التصدر مسألة عادية لبطولة هو سيدها ب22 لقبا، لذلك فهي ترقب مشاركة مماثلة لآخر نسخة من دوري الأبطال حتى يتسنى للفريق خوض لقاء سوبر جديد والحصول عليه للمرة الثانية في تاريخه، وليتساوى مع غريمه التقليدي الرجاء.
الفريق الأخضر يبصم على أسوإ انطلاقاته في البطولة الاحترافية، ويدق أنصاره ناقوس الخطر بعد أربع مباريات تحصل فيها على ثلاث نقاط دون أي انتصار، ثلاثة تعادلات وهزيمة أمام اتحاد اتواركة الوافد الجديد على قسم الصفوة.
الرجاء سيرحل لمواجهة (نيجيليك) النيجيري وكله أمل لفتح باب الانتصارات وليضرب عصفورين بحجر واحد: ولوج دور المجموعات لأمجد الكؤوس الإفريقية، وطرد نحس البداية المتعثرة.
وعلى سير الرجاء، يمشي نهضة بركان مستأنسا بهزائم ثلاث وتعادل وحيد، قابعا في الصف الخامس عشر في بداية مخيفة جدا للفريق البرتقالي. ولعل ما يرحب صدر البراكنة، رغم ذلك، تتويجهم بكأس السوبر قبل التوقف الدولي على حساب الوداد.
ممثل الشرق يرحل في ثوبين متناقضين إلى نيجيريا لملاقاة فريق (كوارا) المغمور: ثوب بطل النسخة الأخيرة، لكنه متزين بثوب متذيل الترتيب بنقطة يتيمة أمام اتحاد طنجة ب0 نقطة.
وحده، الجيش الملكي، من يدخل غمار هذه الرحلة دون خطأ. فالفريق متصدر للبطولة مع الوداد وآسفي ب10 نقاط، وتمكن قبل أسبوعين من خطف ورقة التأهل إلى الدور التمهيدي الثاني من قلب نيجيريا على حساب (ريموستارز) القوي بهدف الإيڤواري جوزيف غنادو، بعد تعادل إيجابي 1/1 بالرباط أدخل الفريق وأنصاره في الشك من إمكانية العودة بالتأهل من مدينة إيكيني.
ويسعى فريق العاصمة إلى عدم ارتكاب نفس الخطأ وهو يستقبل، ذهابا، أشانتي الغيني يوم الأحد القادم ، وذلك بالتوقيع على انتصار كبير بمعقله درءا لأي مفاجأة منتظرة في لقاء الإياب.