عبرت الساكنة المراكشية بحي المسيرة عن غضبها جراء تحول مركب الزرقطوني المتواجد بنفس الحي، لاستوديو تصوير أحداث فيلم أمريكي حول تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ “داعش”، خاصة وأن المستفيدين من هذا المركب حرموا من إتمام تدريباتهم ومبارياتهم، المقرر إجراؤها داخل المركب الرياضي طيلة فترة التصوير.
وفضل المسؤولون توفير المركب الرياضي لتصوير فيلم سينمائي من إنتاج مشترك هندي إنجليزي، عوض تركها لمصلحة المستفيدين، خاصة وأن الغرض الأساسي من هذه القاعة هو الرياضة.
وأعرب المستفيدون من مركب الزرقطوني عن غضبهم الشديد، لأنه في الوقت الذي يبحث فيه الرياضيون عن متنفس لمزاولة رياضاتهم، نظرا لقلة هذه المراكز والقاعات، ارتأى المسؤولون أن يغلقوا مركب الزرقطوني وأن يتم استغلاله في أعمال سينمائية.
وتساءلت الساكنة عن السبب الذي دفعهم لاختيار قاعة للرياضة عوض استغلال مكان آخر لتصوير هذا الفيلم، كاستغلال استوديو أطلس المتواجد بمدينة ورزازات، المخصص لتصوير أفلام من هذا القبيل، مشيرين إلى أن الفيلم بعيد كل البعد عن ما هو رياضي، أو من شأنه النهوض بالرياضة في المنطقة.
وظل مصير المستفيدين من هذا الفضاء الرياضي مجهولا، خاصة القاطنين بكل من المسيرة، ازلي، سوكوما، الحي الحسني و غيرها من الأحياء القريبة من قاعة الزرقطوني، نظرا لبعد القاعة الأخرى المتواجدة بحي المحاميد، والتي تستوجب التوفر على وسيلة نقل، علما أن هناك فتيات قاصرات ضمن فرق بمختلف الرياضات يرفض أولياء أمورهن المجازفة بتنقلهن إلى المحاميد.