تطرح الهزيمتين الوديتين، اللتين تلقاهما المنتخب الوطني النسوي لكرة القدم، هذا الأسبوع، أمام منتخبي كندا وبولندا، بحصة أربعة أهداف نظيفة في كل مواجهة، تأهبا لنهائيات كأس العالم المقررة السنة المقبلة في استراليا ونيوزيلاندا، العديد من التساؤلات.
وتستهل علامات الاستفهام حول السبب وراء هذين الهزيمتين القاسيتين، وكذا أهمية بعض الأسماء التي غابت لأسباب مختلفة عن وديتي اللبؤات، للخروج بما استفادته لاعبات المدرب الفرنسي رينالد بيدروس.
وتبرر أسباب الهزيمتين، اللتين تلقاهما المنتخب الوطني النسوي، في دوري قادش الدولي، لعدة اعتبارات أولها “الخبرة”، والتي مازالت لاعبات المنتخب يفتقدنها رغم وصولهن قبل شهرين تقريبا، إلى نهائي كأس أمم إفريقيا للسيدات، التي نظمت نسختها الأخيرة في المغرب.
ويرجح أن يكون السبب الثاني وراء هزيمتي سيدات المغرب، إلى تغيير طريقة لعب بيدروس، وكذا كيفية دراسته للخصوم، في ظل مواجهته سابقا لمنتخبات إفريقية فقط، دون إغفال عامل الغيابات، حيث عرفت قائمة المنتخب النسوي، غياب بعض الأسماء المهمة، على غرار العميدة غزلان الشباك التي خضعت لعملية جراحية، قبل ثلاثة أيام بفرنسا، وكذا حنان ايت الحاج التي أعلنت سابقا على صفحتها بتطبيق “انستغرام”، تعرضها للإصابة.
وتعتبر الوديتان المذكورتان مهمتين جدا لاستخلاص الدروس، قبل وصول موعد “المونديال”، الذي تعول فيه لبؤات الأطلس على تقديم الأفضل وكذا الوصول إلى أبعد نقطة ممكنة، حيث سيتم الاشتغال حسب مصدر خاص لموقع “أنفو سبور”، على نقاط الضعف التي تعاني منها حارسة عرين المنتخب، خديجة الرميشي، والتي تتجلى بالأساس في كيفية تعاملها مع الضربات الحرة، علاوة على إعادة الانسجام بين باقي العناصر، خصوصا المحترفات.
لكن في كل الأحوال فإن استفادة منتخب السيدات كانت كبيرة جدا من هاتين المواجهتين الوديتين.
يشار إلى أن كأس العالم سيجرى في الفترة الممتدة ما بين 20 يوليوز و20 غشت المقبلين، بين استراليا ونيوزيلاندا.