آخر الأوراق، آخر رمية نرد، آخر فرصة، آخر رصاصة،.. كيفما كانت التسمية، يمكننا اسقاطها على وضعية كل من بادو الزاكي ومنير الجعواني في قيادة كل من اتحاد طنجة ومولودية وجدة على التوالي.
فبعد أن كان الطلاق وشيكا بين فريق اتحاد طنجة والمدرب بادو الزاكي، قرر المكتب المسير للفريق التراجع والتأني، وتجديد الثقة في المدرب ومنحه فرصة جديدة وأخيرة.
واقتنع مسؤولو فارس البوغاز بمبررات ودفوعات الزاكي، الذي أوضح لهم أن الفريق يتوفر على الإمكانيات التي تخول له تحسين وضعيته في سبورة الترتيب ووعد ببذل جهود كبيرة لارجاع الفريق إلى السكة الصحيحة.
وتجرع اتحاد طنجة مرارة الهزيمة في مبارياته الأربعة في البطولة الاحترافية ودون تسجيل أي هدف، ليتذيل سبورة الترتيب وسط سخط وغضب جماهيري، مطالبين بإيجاد حل فوري كيفما كانت الطريقة والوسيلة.
وأكدت مصادر مقربة من النادي الأزرق، أنه رغم قرار المكتب المسير للفريق بتجديد الثقة في المدرب الحالي بادو الزاكي ومنحه فرصة جديدة وأخيرة لتصحيح الأوضاع وتحقيق نتيجة إيجابية، إلا أنه حضر خطة احتياطية بخصوص البديل المرتقب على رأس القائمة التقنية لفارس البوغاز.
ولن تكون مهمة الزاكي سهلة، خصوصا في الدورة المقبلة، إذ يصطدم بفريق الوداد الرياضي متصدر الترتيب برسم الجولة الخامسة من البطولة الاحترافية، على ملعب ابن بطوطة.
من جهته، لا تبدو وضعية منير الجعواني على رأس الإدارة التقنية لمولودية وجدة أفضل حالا مما يعيشه الزاكي، إذ لم يستطع الفريق تحقيق أي فوز واكتفى بتعادلين وثلاثة هزائم جعلت رصيده يتجمد في نقطتين في المركز الثالث عشر.
وكان فريق المولودية الوجدية لكرة القدم، قريبا من فسخ عقد مدربه منير الجعواني، بعد النتائج المخيبة للآمال التي حصدها خلال خمس جولات من منافسات البطولة الوطنية الاحترافية، إلا أن رئيس الفريق، محمد هوار تراجع عن ذلك ليمنح مدربه فرصة أخيرة لتدارك الموقف.
وعمد محمد هوار إلى مجالسة لاعبي سندباد الشرق وطاقمهم التقني، يوم أمس الخميس، مطالبا إياهم باحترام قميص المولودية والقتال من أجل ألوانه والتفاني في العمل والرفع من مستواهم داخل رقعة الميدان، من أجل وضع قطيعة مع سلسلة النتائج السلبية التي رافقته منذ انطلاق الموسم.
ويعيش مولودية وجدة وضعية صعبة، حيث انضافت أزمة النتائج إلى الأزمة المالية التي يعاني منها والتي تسببت في عدم صرف مستحقات اللاعبين لمدة طويلة وسط غضب وسخط كبيرين.
وعلى غرار الزاكي واتحاد طنجة، ومأمورية سندباد الشرق ستكون صعبة للغاية، إذ سيواجه أولمبيك آسفي الذي يبصم على بداية جيدة، اليوم الجمعة، برسم الجولة السادسة من منافسات البطولة الوطنية الاحترافية.
الجولة القادمة قد تكون نقطة تحول في مصير المدربين، إما بتحقيق الفوز والتشبث بآخر قشة نجاة أو الهزيمة والاستسلام لمقصلة الإقالة المبكرة.