لم تعد مباريات البطولة الاحترافية لكرة القدم مسرحا للتنافس بين الأندية فقط، بل إنها أصبحت مسرحا لممارسات وسلوكات تفسد كرة القدم وتفسد التنافس والمتعة..
منذ أن انطلق الموسم الكروي واللجنة التأديبية التابعة للجامعة تسلط سيف العقوبات المالية على الأندية بسبب سلوكات جماهيرها واستخدام الشهب النارية التي تدخل للمدرجات بكميات كبيرة جدا، وتسائل كل الأطراف، بما فيها الأمن الذي يبذل مجهودات كبيرة، لكنه في هذه النقطة يحتاج إلى مراجعة الكثير من الإجراءات.
لقد تسبب شهاب ناري في بتر أربعة أصابع لشاب، كما تسبب لشاب آخر في حروق في مختلف أنحاء جسده..
والسؤال الذي يطرح بقوة، ألم يحن الوقت بعد لوضع حد لهذا التسيب الصارخ الذي يتسبب في عاهات مستديمة لشباب في مقتبل العمر تؤثر على مسار حياتهم..؟
ألا يمكن للجامعة والأمن والأندية أن تجد الحلول لظاهرة أصبحت مخيفة جدا؟
وهل من المقبول أن نجد في ملاعبنا هذه الكميات الهائلة من الشهب النارية، بل إن هناك من ينجح في إدخال قنينات البوطا غاز إلى المدرجات!؟
هذا العبث يجب أن يتوقف، فأرواح فلذات أكبادنا لا تقدر بثمن، كما أنه لا معنى لمباريات تسفك فيها الدماء وتتحول إلى خراب..
الكرة متعة وتشويق وإثارة، وليست دما وحديدا..