هذا هو السؤال الذي ظل يطرح نفسه داخل الوسط الرياضي التونسي، والجواب بيد الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، الذي أصدر أمس مذكرة وجهها للاتحاد التونسي للعبة يخبره من خلالها بإمكانية تجميد مشاركة نسور قرطاج في نسخة قطر المونديالية. وبحسب ما نقلته صحف عالمية وأخرى تونسية، فإن الـ”فيفا” بعثت خطابا إلى الاتحاد التونسي تدين من خلاله تدخل وزارة الشباب والرياضة في شؤون الاتحاد الكروي المحلي.
ووفقا للمصادر ذاتها، فإن الـ”فيفا” برر تهديده بتجميد نشاط المنتخبات التونسية والأندية من المشاركات القارية والدولية، بتصريحات لوزير الشباب والرياضة التونسي، كمال دقيش، فهم منها أنها “محاولات من الوزارة للتدخل في شؤون الاتحاد المحلي، والتهديد بحل مكتبه”. وهذا الأمر، تضيف المصادر، يرفضه الاتحاد الدولي.
وحسب ما نقلته وسائل الإعلام فإن مراسلة الـ”فيفا” خاطبت الاتحاد المحلي التونسي بما يلي: “نود أن نذكركم بأن الاتحادات الأعضاء في الفيفا ملزمة قانوناً بإدارة شؤونها بشكل مستقل ودون تأثير غير مبرر من أطراف ثالثة (حسب النظام الأساسي للفيفا). وقد يؤدي أي فشل في الامتثال لهذه الالتزامات إلى فرض عقوبات منصوص عليها في قوانين الفيفا، بما في ذلك تعليق الاتحاد المعني”.
وحسب مصادر من الاتحاد التونسي لكرة القدم، نقلتها وسائل إعلام محلية، فإن فيفا ينتظر أن يتوصل ببيان توضيحي من الاتحاد المحلي شرح فيه ما يحصل وتفاصيل إضافية حتى يتسنى لها تقييم الوضع بشكل كامل.
وإلى حدود كتابة هذا الخبر تصفح “أنفوسبور” الموقع الرسمي للاتحاد التونسي وصفحاته على التواصل الاجتماعي، فلم يطلع على أي توضيح حول المذكرة التحذيرية للـ”فيفا”. وتبقى الساعات القليلة القادمة حاسمة في التأكد من مشاركة المنتخب التونسي أو عدمها في كأس العالم قطر، المقرر انطلاقها يوم 20 نونبر القادم.
وفي حال إصدار قرار بحرمان تونس من المشاركة في مونديال قطر، سيطرح على طاولة النقاش اسم المنتخب البديل لنسور قرطاج في المجموعة الرابعة إلى جانب فرنسا والدنمارك وأستراليا. وفي حال التعويض هل سيكون البديل افريقيا أم أوروبيا كما تداولت صحف عالمية امس، ورشحت منتخب إيطاليا.