كشف لاعب الغولف الإسباني دفيد بويج، البالغ من العمر 20 سنة و11 شهرا، عن كامل مؤهلاته كنجم صاعد في سماء رياضة الغولف من خلال تصدره الترتيب في الجولة المغربية للسلاسل الدولية للدوري الآسيوي، التي تتواصل فعالياتها من 3 إلى 6 نونبر في مسالك الغولف الملكي دار السلام بالرباط.
ببطاقة من 69 ضربة، يباشر بويج اليوم الأخير بمجموع لامع -10 نقاط. فخلال يوم السبت بالرباط، لم يتجاوز عدد الضربات المفترضة بأية ضربة إضافية (bogey)، بل نجح في الحصول على سلسلة من خمس birdies (ضربات أقل من المفترض لاجتياز الحفرة الواحدة) بشكل متتال ابتداء من الحفرة 11. « بطبيعة الحال، لعبت بشكل جيد لتفادي الضربات الإضافية (bogey)، وكنت شديد الحرص طيلة اليوم، يحكي الذي وصل إلى اعتلاء منصة التتويج بالأمس. فقد نزلت في الفايرواي وفي الأخضر، وقمت بجميع البوتس القصيرة التي أحتاج إليها. لذلك أنا جد متحمس ومتشوق جدا للعب يوم غد ». بالفعل سيكون يوما لاهتا، بما أن الذي يتبع بويج في الترتيب ليس إلا الكندي ريشارد تايهون لي المتيقظ (حصل على مجموع -8). فحتى لو قام اللاعب الكندي بأربع ضربات إضافية bogeys فإنه سيظل قريبا جدا من متزعم اللائحة. في غضون ذلك، يواصل الأسترالي سكوت هاند (بمجموع -7) احتلال المرتبة الثالثة على منصة التتويج، بينما التحق به الشقيقان من زمبابوي، سكوت وكيران فانسنت. فقد حقق هذا الأخير أفضل مجموع في الدوري حتى الآن مع بطاقة مذهلة من 64 حفرة (-9). الشيء الذي يُعتبر أمرا جيدا بالنسبة للاعب لم يسترجع مضاربه إلا قبيل انطلاق المنافسة. « لم أكن حتى أدري إن كانت مضاربي قد وصلت [الخميس إلى المطار]. استعدتها ووصلت في الوقت المناسب إلى ضربة الإنطلاق ». ويتحدث كيران عن كيف أنه رغم ذلك تمكن على الأقل من إجراء بعض التداريب. «وصلت الثلاثاء، لكن لم أكن أتوفر على مضرب. من حسن الحظ، أعارني أحد الأصدقاء الموجودين هنا مجموعة [من المضارب] يوم الأربعاء وبذلك تمكنت من لعب بضع حفر. كنت محظوظا إذ استطعت القيام بذلك على الأقل ».
من جانبه، يبدو أن المغربي أيوب لغيرتي وجد ضالته في السلاسل الدولية في المغرب وأنه سيكون من ضمن 70 لاعبا عند “تي” في انطلاق اليوم الأخير. ورغم انتهائه في المرتبة 38 من الترتيب، إلا أن ذلك لم يثنه عن النقد الذاتي. « كان يوما متوسطا على العموم، لم يكن ذلك هو المجموع الذي أتطلع للحصول عليه، فقد حصلت على +1، غير أنه يبقى رغم ذلك يوما قويا بالنظر إلى ظروف المباراة ».
لم يخل تحليل لغيراتي الصارم كذلك من إبراز نقاط إيجابية، فقد تابع قائلا : «بصراحة، أنا مسرور لسلوكي على المسار، فقد احترمت القواعد من البداية إلى النهاية، بل وتمكنت من جني 5 birdies، وهذا ليس بالأمر الهين على مثل هذا المضمار ».
ويتطلع حامل لقب البطولة المغربية إلى هدف واضح جدا : «غدا سيكون يوم جديد ببداية جديدة. سأعطي أفضل ما عندي كما العادة من أجل أن أمثل بلدي أفضل تمثيل ». وتابع قائلا : «كنت أتمنى أن يتجاوز مغاربة آخرون عقبة التأهيل. لكن للأسف فوت بعضهم ذلك بضربة واحدة، لم يكن ذلك سهلا، فأنا لاعب وأعرف معنى أن الإخفاق بضربة واحدة. غير أنهم يسيرون على الطريق الجيد، فهم يعملون بكد وجد، فإذا لم يحالفهم الحظ هذا الأسبوع ففي الأسبوع المقبل».
في عالم احترافي حيث يبدو المستقبل قريبا جدا، يتطلع أيوب من الآن إلى المرحلة المقبلة من السلاسل الدولية للدوري الآسيوي : «سأحاول تمثيل بلدي أفضل تمثيل خلال هذا الأسبوع وخلال الأسبوع المقبل في مصر ».