فاجأ الناخب الوطني وليد الركراكي، المتتبعين للشأن الرياضي، بضم صانع الألعاب الشاب بلال الخنوس، لاعب جينك البلجيكي، إلى لائحة المنتخب المغربي الرسمية والنهائية المشاركة في كأس العالم قطر 2022.
وفرض الموهبة المغربية بلال الخنوس، نفسه في الساحة الرياضية المغربية والعالمية خلال الأشهر الأخيرة بعدما قدم مؤشرات واعدة مع نادي جينك خلال النسخة الحالية من الدوري البلجيكي، مما جعله محط إعجاب وانهالت عليه الإشادات من قبل المتابعين.
صاحب الـ18 ربيعا يبدع في مركز الوسط المهاجم ويتفنن في صناعة اللعب، تلقى تكوينه داخل فريق أندرلخت البلكجيكي قبل أن يحط الرحال في جينك قبل 3 سنوات، ولعب لفئتي تحت 18 و21 سنة، قبل أن يتم تصعيده للفريق الأول في الموسم الحالي.
وحمل الواعد المغربي قميص المنتخب البلجيكي مختلف الفئات السنية قبل أن يقرر تمثيل المغرب ويلتحق بالمنتخب المغربي لأقل 23 سنة، ويخوض مباراة ودية مع المنتخب الأول أمام منتخب مدغشقر.
بلال الخنوس قال في تصريحات صحفية سابقة: “لبيت نداء القلب، واخترت اللعب مع المغرب على حساب بلجيكا، وأنا سعيد بهذا القرار، زملائي وعائلتي في بلجيكا والمغرب كانوا سعداء لاختياري تمثيل المنتخب المغربي، فرغم الضغط الذي عانيته مؤخراً، إلا أنني مقتنع بأن اللعب مع المنتخب المغربي، سيكون في صالحي، أنا سعيد بالخطوة التي أقدمت عليها، وإن عدت للوراء سأختار اللعب لبلدي الأصلي”.
الخنوس قرر اتباع قلبه واختيار حمل قميص المنتخب المغربي، خاصة أنه معجب بثنائي أسود الأطلس حكيم زياش وسفيان بوفال، الذي يعتبرهما مثله الأعلى، إلى جانب الظاهرة البرتغالية كريستانو رونالدو، كما أن رغبته في التطور والاستمرار في التألق للسير على خطى لاعبين كبار مروا من نادي جينك، كاللاعب إدين هازارد والحارس تيبو كورتوا.
تألق الشاب المغربي خلال هذا الموسم في منافسات الدوري البلجيكي، لفت له الأنظار وجعل العديد من وسائل الإعلام البلجيكية تشيد به وبالمؤهلات التي يملكها، لكن اختياره تمثيل الأسود أثار صجة في وسائل الإعلام في المغرب وبلجيكا على حد سواء.
وظهرت قيمة ومستويات لاعب نادي جنك البلجيكي، في قيمته السوقية، التي ارتفعت من 600 ألف يورو خلال بداية الموسم إلى 4.5 مليون يورو حاليا، بحسب “ترانسفرماركت”.
بلال الخنوس، موهبة مغربية قادمة في سماء كرة القدم الوطنية والعالمية، وانضمامه للائحة المنتخب الوطني المغربي للمشاركة في نهائيات كأس العالم قطر 2022، هو بداية ادماجه في مشروع وليد الركراكي الجديد لبناء منتخب قوي للاستحقاقات المستقبلية وأولها كأس أمم إفريقيا.