تلقى حمد الله دعوة الناخب الوطني وليد الركراكي، اليوم الخميس، للمشاركة رفقة الأسود في كأس العالم القادمة، بعد غياب دام ثلاث سنوات منذ حادثة خروجه من معسكر المنتخب، الذي كان يستعد آنذاك للسفر إلى مصر بمناسبة “كان 2019”.
وكان وقع الاعتذار الذي خرج به مهاجم الاتحاد السعودي في برنامج تلفزيوني، له أثره البالغ في نفوس المغاربة، حيث اعترف حمد الله بذلك الخطأ معتبرا إياه نقطة سوداء في مساره الكروي، موجها اعتذاره للمغاربة والمسؤولين عن الكرة المغربية.
وكانت أزمة حمد الله قد بدأت قبل ذلك، عندما تم استبعاده عن قائمة اللاعبين المتوجهين إلى لندن للمشاركة في أولمبياد 2012 من طرف الراحل بيم فيربيك، على الرغم من إحرازه 3 من أصل 6 في التصفيات، أهمهم هدف التعادل أمام الكونغو الديمقراطية بكينشاسا في آخر أنفاس اللقاء.
وشارك عبد الرزاق بعد ذلك في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2014 بالبرازيل ضد تنزانيا وغامبيا، ثم في لقاء ودي ضد بوركينا فاسو، وكذلك مباراة ليبيا عن التصفيات المؤهلة إلى أمم إفريقيا في يونيو 2015.
ومنذ مباراة غينيا الودية في أكتوبر 2015، غاب حمد الله عن منتخب بلاده إلى أن تم استدعاؤه من طرف هيرفي رونار قبيل السفر إلى مصر للمشاركة في أمم إفريقيا 2019، وهو المعسكر الذي شهد أحداثا “مجهولة” جعلت اللاعب يغادر إقامة المنتخب دون سابق إنذار، وهو ما خلف موجة آراء وانتقادات لحمد الله وللطاقم التقني ولرئيس الجامعة وللاعبين، دون أن يعلم أحد حيثيات المشكل إلى حد الآن.
كل ذلك طواه خرجة حمد الله الأخيرة التي جعلت حادثة 2019 في طي النسيان، على أمل أن تكون مشاركة الأسود في مستوى تطلعات المتتبع الكروي المغربي.