أوضح الناخب الوطني وليد الركراكي، صعوبة اللعب أمام منتخب اسبانيا بعقليته وفلسفته في الاستحواذ على الكرة في أغلب أطوار المباراة، وهو ما يجب على اللاعبين المغاربة التأقلم معه وتقبله خاصة من الجانب الذهني والبدني مؤكدا أنه يفضل الفاعلية والتعامل بشكل مباشر مع نسبة قليلة من التحكم في الكرة وحسم المباراة.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي يسبق مباراة المغرب واسبانيا، قال الركراكي: “اسبانيا من أفضل المنتخبات لأنها تعرف ما تقدم وتستمتع بذلك، لديهم قدرة على الاستحواذ تعذب المنافس والجمهور كذلك”، موضحا: “تناقل الكرة بين اللاعبين بشكل متكرر يجعل الخصم متعبا من الركض ويرتكب الأخطاء”.
وأكد الركراكي أن على اللاعبين تقبل قوة الماتادور في الاستحواذ قائلا: “يجب أن نكون مركزين وأقوياء في الجانب الذهني وأن نرضى بأنهم هم من سيمتلكون الكرة، لأنه في آخر 20 مباراة شاهدناها، كانت لديه حالي 70% من نسبة الاستحواذ، وأمام منتخبات كبيرة كفرنسا وألمانيا ولذلك فيجب أن نتقبل فكرة حصولهم على الكرة في أغلب أطوار المباراة”.
وبخوص طريقة الأسود للحد من خطورة لاروخا في المباراة القادمة، رد الركراكي: “لدينا أسلحتنا ولن نفضحها الآن، لكننا واثقون من أنفسنا، فقد سبق أن تركنا الكرة لكرواتيا وبلجيكا وبنسبة أقل في مباراة كندا، وهذا كأس العالم وأبسط مثال هو المنتخب الياباني، ب17% فقط من الاستحواذ فازوا على اسبانيا وب20% فقط فازوا على ألمانيا والسعودية ب 20% من الاستحواذ فازت على الأرجنتين”.
وأعرب الناخب الوطني عن تفضيله لامتلاك الكرة بشكل قليل إذا كانت ستعطي نتيجة أفضل قائلا: “يجب أن نناقش مع الفيفا بخصوص الاستحواذ وهل يمكن أن تكون هناك نقاط بهذا الشأن، لأن بعد كل مباراة هناك عدد من الجماهير تتحدث عن من امتلك الكرة أكثر من الآخر عوض النتيجة، هناك فرق ترغب في امتلاك الكرة وأخرى لا، وهناك فرق تعرف ماذا تفعل بالكرة وأخرى لا”، مختتما كلامه “أتمنى ألا يستغل المنتخب الاسباني امتلاكه للكرة وهذا ما نهدف إليه”.
وسيخوص المنتخب المغربي، مباراته أمام نظيره الإسباني، يوم الثلاثاء القادم، لحساب دورثمن النهائي من منافسات كأس العالم قطر 2022، بحثا عن تحقيق إنجاز جديد وكتابة التاريخ والوصول إلى دور الربع لأول مرة.