تساءلت العديد من الجماهير المغربية عن غياب شاشات عملاقة لمتابعة مباريات المنتخب المغربي لكرة القدم في نهائيات كأس العالم قطر 2022، والتي اعتادت على تواجدها في الساحات المشهورة في مدن المملكة المغربية.
وأكدت العديد من الجماهير المغربية أن غياب الشاشات العملاقة، فتح الباب أمام أرباب المقاهي والمطاعم لمضاعفة الأسعار في مباريات الأسود وفرض أثمنتها في ظل بحث الناس عن مكان لمشاهدة المقابلات.
واستغرب سكان مدينة الدار البيضاء، على سبيل المثال، غياب شاشات عملاقة في الأماكن التي ألفوها لمشاهدة المباريات بشكل مجاني، في المقابل، سجلوا ظهور عدد من “فان زون” التي حددت أثمنة من أجل الولوج إليها ومشاهدة المباراة.
من جانبها، طالبت الساكنة المراكشية بشكل مستمر ومتواصل بوضع شاشة عملاقة، في ساحة جامع الفنا، لمتابعة الأسود، وازداد هاد الطلب بعد مباراة بلجيكا، قبل أن تستجيب السلطات لرغبتهم وتقرر تنفيذها قبل مباراة دور ثمن النهائي بين المغرب واسبانيا.
بدورها، انتظرت ساكنة مدينة العيون كثيرا، قبل أن تقرر السلطات المحلية وضع شاشة عملاقة بساحة المشوار لتسهيل تتبع مجريات مباراة المنتخب الوطني ضد نظيره الاسباني في أجواء حماسية.
وأخذت بعض لمدارس العليا مبادرة خاصة بوضع شاشات ضخمة داخل أسوارها، لمنح الطلبة فرصة متابعة المباريات موازاة مع تركيزها على دراستها وتفاديا لغياب التلاميذ عن الحصص وعرقلة السير العادي للموسم الدراسي.
وأعرب عدد من المواطنين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، عن غضبهم من هذا التجاهل، ووضعوا مقارنة مع المهرجانات والحفلات التي تنظم وتستنزف فيها ملايين الدراهم بدون أي فائدة أو نفع على روح الوطنية.
من جهة أخرى، تساءل عدد من المغاربة عن دور وزارة الشباب والثقافة والتواصل ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في مثل هذه الأحداث العالمية وقدرتها على إعطاء صورة مميزة بالمساهمة في وضع شاشات عملاقة للشعب المغربي من طنجة إلى الكويرة، لتشجيع منتخب بلاده في منافسة عالمية والتي شرف فيها اسم المملكة المغربية ورفع راية الوطن عاليا وساهم في الرفع من الروح واللحمة الوطنية عند أبناء الشعب.
وتزايدت التساؤلات حول غياب هذه الشاشات، خاصة أن المسؤولين رخصوا لبعض المستشهرين، ما يعني أنهم رفضوا أو بالأحرى تجاهلوا وضعها بشكل مجاني، لغاية في نفس يعقوب، لتظهر معه علامات استفهام كبيرة، وهل الشاشات والساحات حكر على المهرجانات والاحتفالات ؟ أوليس من حق الشعب المغربي أن يشجع منتخبه الوطني ويتقاسم الفرحة واحاسيس الفخر بشكل جماعي ؟ وهل هناك مانع يقف أمام تنفيذ وإنشاء الشاشات ؟
هي حقوق ومطالب مشروعة، في انتظار استفاقة سريعة للمسؤولين وأخذ المبادرة لمنح الشعب المغربي فرصة خلق الحدث موازاة مع ما تقدمه كتيبة وليد الركراكي في قطر وإنجازها التاريخي بالوصول إلى ربع نهائي المونديال ومواصلة المغامرة العالمية.