تقدمت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، اليوم الخميس، باحتجاج رسمي على الأخطاء التحكيمية التي عرفتها مباراة المنتخب الوطني المغربي أمام نظيره الفرنسي بقيادة الحكم المكسيكي سيزار أرتورو راموس، برسم دور نصف نهائي كأس العالم قطر 2022.
ووجهت الجامعة رسالة إلى الهيئة المختصة لدى الاتحاد الدولي (فيفا)، تؤكد فيها حرمان المنتخب المغربي من ضربتي جزاء واضحتين بشهادة المختصين في التحكيم، بسبب أخطاء تحكيمية مشتركة وصريحة بين الحكم الرئيسي وغرفة تقنية الفيديو المساعد التي تغاضت عن تنبيهه لما حصل.
وتساقطت العديد من علامات الاستفهام حول الأخطاء التحكيمية التي حرمت أسود الأطلس من حقهم المشروع والاستفادة من ضربتي جزاء كانتا كفيلتين بتغيير سيناريو المباراة اتي انتهت لصالح الديكة الفرنسية بهدفين دون رد.
ويطرح السؤال الأهم حول جدوى وقيمة التطوير الذي تشهده كرة القدم من الجانب التكنولوجي وإدخال آليات جديدة في كل مرة من أجل تحسين مستوى اللعبة، إذا كانت الأخطاء التحكيمية ستتكرر بشكل مريب وتقضي على أحلام منتخبات وفرق في منافسات كبرى.
وتبقى غرفة الفار متهمة بشكل كبير في ما وقع للأسود أمام فرنسا في مباراة نصف النهائي، إذ كانت أكثر أريحية وأفضل وضعا، لمراجعة حالتي ضربتي الجزاء واستدعاء حكم الوسط من أجل أخذ قرار في النازلتين.
وفتحت هذه الأخطاء الفاضحة باب الكلام حول تدخل أطراف مجهولة في مصير المسابقات الكبرى وتحديد هوية البطل بشكل مسبق وإبعاد الفرق التي قد تخلق المفاجأة وتربك حساباتها.
وأعادت هذه المباراة للأذهان، ما وقع في مباراة المنتخب المغربي ونظيره الإسباني في ثالث جولات دور المجموعات في كأس العالم روسيا 2018، بعدما نجح المنتخب الاسباني في تسجيل هدف التعادل من كرة تجاوزت حدود الملعب دون أن يعلن الحكم عن أي شيء.
وأقر العديد من الخبراء التحكيميين بحرمان المنتخب المغربي من ضربتي جزاء، الأولى بتدخل متهور من المدافع الأيسر الفرنسي ثيو هيرنانديز على الجناح المغربي سفيان بوفال، فيما كانت الثانية لمسك واضح من اللاعب تشواميني لسليم أملاح في مربع العمليات.