يبدو أن العلاقة الجيدة بين فريقي الرجاء الرياضي والشباب الرياضي السوالم ستشهد تصدعات كبيرة في الفترة القادمة، بسبب أزمة تلوح في الأفق بطلها “صفقة اللاعب عماد الرياحي”.
وفضل مسؤولو الفريق السالمي تسريح لاعبهم الشاب عماد الرياحي إلى فريق المغرب الفاسي، خلال فترة الإنتقالات الشتوية الماضية، متجاهلين العرض الذي قدمه الفريق الأخضر.
وقرر مسؤولو الرجاء مطالبة فريق الشباب الرياضي السوالم بمصاريف تكوين عماد الرياحي كونه ابن مدرسة النسور، كرد فعل على رفض بوشعيب بنشيخ، مناقشة العرض الرجاوي وتوجيه بوصلة اللاعب نحو العاصمة العلمية.
وقدم المكتب المسير لنادي الرجاء، بقيادة الرئيس عزيز البدراوي، عرضا قيمته 150 مليون سنتيم للتعاقد مع الرياحي، غير أن مسؤولي السوالم رفضوا العرض، وقرروا قبول عرض الماص الذي بلغ 300 مليون سنتيم، حسب ما صرح به رئيس المغرب الفاسي إسماعيل الجامعي، بينما أكدت تقارير صحفية أن الصفقة وصلت ل600 مليون سنتيم.
وصرح بوشعيب بن شيخ، رئيس شباب السوالم لإذاعة “راديو مارس” في برنامج “الحقيقة في 90 دقيقة”، أن عماد الرياحي نتاج خالص لفريقه، مضيفا أنه لم يلعب للرجاء سوى سنتين في فئة “فوت لوازير”، ولم يشارك في البطولة الوطنية أو العصبة رفقة فئات الفريق الأخضر، قبل أن يرد مسؤولو الرجاء بوثيقة تؤكد تدرج اللاعب بمختلف فئات الرجاء إلى فئة الشباب.
وسيكون السوالم مطالبا بأداء مصاريف التكوين للرجاء الرياضي، لستة مواسم قضاها الرياحي بين أحضان ملعب الوازيس في مختلف الفئات السنية، ما سيفرض توترا كبيرا في العلاقة بين الفريقين في الفترة المقبلة، والتي تميزت سابقا بالودية والتعاون خاصة فيما يخص انتقال اللاعبين بين الضفتين.