يرتقب أن تشهد مديرية التحكيم التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، خلال الفترة القادمة، تغييرات كبرى في مناصبها الحساسة، بعد الانتقادات الكثيرة التي تلقاها حكام مباريات البطولة الاحترافية.
وأكدت مصادر أنفوسبور أن الجامعة الملكية تدرس إقالة يحيى حدقة من رئاسة مديرية التحكيم، بعد التراجع المهول في مستوى الحكام المغاربة، والذي تجلى في غياب تمثيلية مغربية في حكام المنافسات القارية والعالمية، إضافة للمشاكل والاحتجاجات المتكررة والمراسلات الكثيرة للفرق المغربية.
وأضافت المصادر أن شبح الإقالة يهدد عددا كبيرا من الأطر والقائمين على شؤون التحكيم المغربي داخل أسوار المديرية، في محاولة لترميم الأوضاع وإعادة هيكلة المنظومة ككل.
ولم تستبعد المصادر إيقاف عدد من الحكام المغاربة بعد الأخطاء الكارثية التي شهدتها مباريات البطولة الاحترافية، وذلك رغم تواجد تقنية الفيديو المساعد “الفار” والتي زادت الطين بلة عوض تحسين المردود التحكيمي.
ومن غير المستبعد أن تتجه الجامعة لتعيين حكم أجنبي متمرس للإشراف على إعادة هيكلة مديرية التحكيم وإصلاح المنظومة وتطوير مستوى التحكيم الوطني، على غرار الاتحاد المصري لكرة القدم والذي عين البرتغالي فيتور بيريرا، كرئيس لجنة الحكام الرئيسية، خلفاً للانجليزي كلارك كلاتنبرغ.
وتسبب الاحتجاجات المتكررة وتوجيه أصابع الاتهام إلى حكام المباريات ومديرية التحكيم، في هيجان أغلب الأندية وإقدامها على مراسلة الجامعة من أجل التظلم أو المطالبة بفتح تحقيق في الأخطاء التحكيمية، التي شهدتها إحدى المباريات أو عدم تعيين حكم معين لقيادة مبارياتها.