هاجمت ألتراس “الفاطال تايغرز”، الفصيل المساند لفريق المغرب الرياضي الفاسي لكرة القدم، فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية.
واستشهدت “الفاطال تايغرز” في بلاغ نشرته اليوم الإثنين، على صفحتها الرسمية بموقع “فيسبوك”، بملف بيع تذاكر “المونديال”، وكذا إقصاء فريقهم من المشاركة في كأس العرب، المقرر هذه السنة بالسعودية.
وطالبت المجموعة ذاتها من رئيس النادي إسماعيل الجامعي بتقديم الاستقالة من مهامه، بعد فشله في تدبير المرحلة، والدفاع عن مصلحة النادي.
وجاء بلاغ المجموعة كالتالي:
السلام عليكم.
كانت و ستظل كلمة الإلتراس مرادفة للسان الحق و التمرد على الفساد و الظلم بشتى أشكاله، فمنذ بزوغ الفكرة في المدرجات، انشرحت الصدور و فُتحت العُقول، لتنطلق سيرورة التحرر من قيود السلطة و مقاومة طغيان المسير (رأس المال)، و هذا التحالف و الزواج الغير شرعي بين السلطة و المال، قائم على قمع و سحق الأرواح المتمردة و المتحررة، التي تقول الحقيقة و تفضح الفساد و المفسدين، فكانت مباراة يوم الأحد 12 مارس، أمسية نضالية بامتياز تكملة لمسار الإحتجاج التي دأبت عليه المجموعة منذ زمن و ليس وليد اللحظة و غير مُوَجه أو تابع لموجة ما أو حملة ما، إن نضالنا مرتبط بتحليلنا للواقع الملموس و تفكيكه و محاولة فهم الأطراف المتداخلة التي تضر بمصالح الفريق لا سواء من داخله أو من خارجه، كما جاء في مضامين الرسائل التي وُجهت البارحة للأطراف المتحالفة و المتواطئة ضد الفريق و الجمهور.
“جامعة القجع”
– [في دهاليز الجامعة ذهب تحقيق تذاكر المونديال إلى طي النسيان.
و في أروقتها ضاع حق الماص في كأس الملك سلمان.
فسادٌ و ريع لجامعة القجع عنوان]
أول رسالة ضد جامعة القجع الجهاز الوصي على اللعبة و الذي يتحكم في تفاصيل كرة القدم المغربية، حيث كشف الواقع عن تورطها في عدة ملفات تشوبها الفساد تخص الإستفادة من الريع أو تستر على فضيحة أو تلاعبات ، و قد ركزت المجموعة في رسالتها آخر ملفين، الأول فضيحة التذاكر التي تظهر جلياً من يستفيد من الريع و من يحقق مصالحه الشخصية و يراكم الأرباح بطريقة غير قانونية و غير أخلاقية بقربه من محيط الجامعة أو منتسبي منظومتها العفنة، و ما فضيحة التذاكر إلا جزء بسيط من خروقات و تلاعبات داخل دهاليز الجامعة مُتستر عليها، يليها ملف المشاركة العربية التي أقصى فيها القجع المغرب الفاسي بطريقة مباشرة و تحت مبررات غير واقعية ، فضيحة كروية أخرى تُظهر بالملموس كيف يتم تحوير القانون وتهيئ الأرضية له لصالح فريق معين و سياسة إرضاء الخواطر لفريق يستفيد من أموال دافعي الضرائب، و الضحية دائماً الفرق المرجعية التاريخية التي تحاول اللعب بشرف و بدون تدخلات.
“الرئيس الجامعي الفاشل”
_ [ En perdition d’identité, la faute au semblant de comité
فشلت في تدبير المرحلة وجب عليك تقديم الإستقالة]
الرسالة الثانية تخص رئيس الإرتجال و الحلول الترقيعية بدون رؤية مستقبلية و بدون مخطط محكم، فهو ذاهب بالفريق إلى الهاوية و فقدان الهوية المصاوية التي طُبعت في الحمض النووي للفريق، فقد فشل في تسيير مرحلة أُعطيت له أكثر من فرصة للإشتغال و بناء الفريق لكنه يعيد تكرار نفس الأخطاء بكل سذاجة و أنانية، ومتشبث بأسلوبه الإنفرادي في التسيير، فكانت الرسالة تلخص ما وقع للفريق و ما سيقع للرئيس حيث طلبت المجموعة بشكل مباشر وضع إستقالة الرئيس و الخروج من الباب الواسع.
“السلطة”
_ [ قمع ، تهديد و ترهيب.. نحن أولتراس و ليس عبيد ]
تصاعدت مؤخراً ممارسات قمعية فجة في حق الجماهير الفاسية عامة و مجموعتنا بشكل خاص، و خصوصاً بعد الإحتجاج على رئيس الفريق و المطالبة برحيله، لاحظنا تضييقات على حريتنا في التعبير و ممارسات استفزازية من السلطة، منها منعنا من رفع التيفوات و التضييق على الرسائل و ما إلى ذلك من أساليب التهديد و الترهيب التي تفضح و بشكل واضح الخلفية القمعية لممثلي السلطات تجاه المشجعين العزل، محاولين ابتزازنا للرضوخ لهم فكانت رسالتنا واضحة المعالم، أننا أحرار و ليس عبيد، و سنموت للدفاع عن كرامة الجمهور الماصاوي و حريته، لأنهما أساس وجود الإنسان في هذا الكون.
توجيه: يهيب فصيل الفاطال تيغرز لعموم الجماهير المصاوية داخل و خارج أرض الوطن، و الرأي العام الرياضي أن حملاتنا ضد الفساد الرياضي الداخلي (الرؤساء الفشلة السابقين) و الخارجي (الجامعة الوصية المشبوهة)، كانت و لازالت منذ نشأة فصيلنا بهدف إعلاء راية المغرب الرياضي الفاسي فقط، و أننا نرفض بالبت و المطلق إقحام اسم فصيلنا أو جماهيرنا في أية حملات إعلامية دعائية محليًا أو إقليميًا، لتصفية الحسابات السياسوية الضيقة لأية جهة كيفما كان نوعها، فنحن نخدم أجندة فريقنا و مصلحته فقط.
مصلحة فريقنا أساس وجودنا.