حلل خبير التحكيم الدولي جمال الشريف، يوم أمس السبت، عددا من قرارات الحكم رضوان جيد والحالات التحكيمية التي شهدتها مباراة الديربي البيضاوي بين الرجاء والوداد، يوم الأربعاء الماضي، لحساب الجولة 21 من الدوري الاحترافي.
وناقش الخبير التحكيمي، جمال الشريف، خلال بث مباشر عبر صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”، عددا من اللقطات التي أثارت الجدل، والتي كان أبرزها عدم طرد كل من يحيى عطية الله ورضا الجعدي، بعد تدخلهما على كل من زكرياء الهبطي ومحمد زريدة تواليا.
وجاء تحليل الخبير التحكيمي كالتالي:
الحالة الأولى، أشهر فيها الحكم بطاقتي إنذار في الدقيقة 22 قرب الزاوية الركنية، كانت هناك عملية دهس بالقدم من طرف يحيى جبران على حمزة خابا، والكرة لم تغادر الملعب. هذه مخالفة تستوجب إنذارا، بعد ذلك اصطدمت الكرة بلاعب الرجاء وخرجت من أرض الملعب، وكان هناك اندفاع من طرف مهاجم الرجاء، الحكم هنا أعطى إنذارين وقراره كان صحيحا.
عدد الإنذارات في الديربي كان 13، وهذا عدد كبير، يضاف إلى ذلك 39 مخالفة، وهذا لا يتناسب مع مستوى الفريقين ولا مع المستوى الذي وصلته كرة القدم المغربية.
الحالة الثانية في الدقيقة الـ36’، هنا الكرة تلعب مرفوعة داخل منطقة الجزاء وقام فرحان بقفز ارتقاء، وقصد أن يمنع الكرة من الوصول إلى خابا، وبالتالي كانت هناك لمسة يد وركلة جزاء ثم إنذار، عندما نحتسب ركلة جزاء تخفض العقوبة في حالة وجود منافسة على الكرة ولكن هنا كانت لمسة يد، إذن هذه مخالفة واضحة وقرار الحكم صحيح.
الحالة الثالثة في الدقيقة الـ46’، الكرة خرجت خارج حدود الملعب لرمية تماس لصالح الرجاء. هنا كان من المفروض على لاعبي الرجاء التوقف طالما لديهم زميل مصاب (زكرياء الهبطي)، ومن واجب الحكم الحفاظ على سلامة اللاعبين. جيد لم يقر بوجود مخالفة أولا، هنا المستغرب أن الحكم المساعد أيضا كان عليه التدخل. أثناء انقضاض يحيى عطية الله على الكرة، قام بركل أعلى ساق الهبطي، وهذا الركل يندرج في إطار اللعب العنيف، والمخالفة هناك ستكون صحيحة، وعلى الأقل كان يجب على الحكم أن يوجه له إنذارا. الحكم كانت زاويته مغلقة ولكن الحكم المساعد كان عليه تقديم المساعدة في هذه الحالة.
عندما احتسب الحكم مخالفة في الحالة الرابعة، عاد ليوجه إنذارا للهبطي، نظرا لأنه لم يقر بوجود مخالفة اعتبارا بأنه يهدر الوقت.
أحمل جزءا من المسؤولية للاعبي الرجاء، لأنه كان لديهم لاعب مصاب ومن حقهم رمية تماس، لكن كان يتوجب عليهم عدم تنفيذها وإعلام الحكم بوجود إصابة، ومن واجب الحكم الحفاظ على سلامة اللاعبين.
هدف الوداد جاء من ركلة حرة من مخالفة صحيحة، وكان سليما وقرار الحكم صحيح، وبعد ذلك انتهى الشوط الأول وأضاف ثلاث دقائق كوقت بدل ضائع أضاف إليها دقيقة و52 ثانية، وهو قرار صحيح.
في الشوط الثاني، الحالة الخامسة في الدقيقة الـ46’، كانت هناك مطالبة بوجود لمسة يد، وقرار الحكم صحيح باستمرارية اللعب، كانت هناك لمسة يد لكنها ليست مخالفة لأنها جاءت في ذراع اللاعب الخصم، ولم تكن هناك حركة إضافية تجاه الكرة، وبالتالي لا وجود لأي مخالفة.
الحالة السادسة كانت في الدقيقة الـ56’، كان هناك سقوط عبد الصمد البدوي ويحيى عطية، قام هنا لاعب الوداد بمحاولة وصول مع عميلة تمدد لكن لم يتمكن من الوصول إلى الكرة وسقط، وحاول إقناع الحكم بوجود ركلة جزاء، هنا قرار الحكم صحيح بعد وجود مخالفة واستمرارية اللعب.
الحالة السابعة في حدود الدقيقة الـ70’، هنا الحكم أعطى إنذارا للاعب الوداد الجعدي، لأنه لم يراع سلامة لاعب الرجاء عندما توجه صوب الكرة، وبالتالي قرار الحكم كان ضروريا ولكن كان يستوجب الطرد، لأنها كانت قفزة انقضاض على المنافس، مما يهدد سلامة المنافس، وبالتالي فهو قرار خاطئ.
الحكم منح 9 دقائق كوقت بدل ضائع بعد نهاية الوقت الأصلي. كانت لدينا 7 توقفات في الشوط الثاني وأفضت إلى 8 دقائق و45 ثانية، وبالتالي كان دقيقا في احتساب الوقت.
الحكم احتسب ركلة الجزاء للوداد في الوقت بدل الضائع، وكانت صحيحة. نلاحظ لاعب الوداد يقوم بعملية مراوغة ناجحة ولاعب الرجاء البدوي قام بعرقلة، وقرار الحكم كان صحيحا، وتوجيه بطاقة صفراء للاعب الرجاء مقدم كانت صحيحة، لأن اللاعب قام بحركة مفتعلة.
