أعرب منخرطو نادي الوداد الرياضي لكرة القدم، اليوم الاثنين، عن فخرهم بالانتماء إلى ”عائلة” النادي الأحمر، وذلك على هامش احتفال هذا الأخير بميلاده الـ86.
وقال برلمان الفريق الأحمر إن التاريخ المكتوب بدماء الرجال لا يمكن أن تُغير بعض الدموع تفاصيله ولا أحداثه، لقد أدى نادي الوداد الرياضي دورا أساسيا في التاريخ الإنساني والرياضي والإجتماعي للشعب المغربي.
وجاء بلاغ المنخرطين كاملا على الشكل التالي:
تعاقبت الأجيال بتعاقب المراحل و الأحداث، تخط بكل فخر تفاصيل العيش والإنتماء لهذا الصرح العظيم … فاختلف الكتاب والمؤلفون وحتى أبطال الملاحم وصناع الإنجازات، لكن الثابت الوحيد في هذا المسار هو المبادئ التي تأسس من أجلها النادي والأهداف التي سعى لتحقيقها والقيم التي تبناها ودافع عنها، فكان ولازال خير سفير للأمة المغربية قاطبة كما شاء له المرحوم محمد الخامس أن يكون، ساعيا دوما لبلوغ قمم المجد بسواعد الرجال، حاملا على عاتقه أمال الحالمين وأماني المحبين و طموحات المسؤولين، بأن يكونوا أيضا جزءا من أجزاء هاته القصة التي تبلغ اليوم فصلها السادس والثمانين.
إن التاريخ المكتوب بدماء الرجال لا يمكن أن تُغير بعض الدموع تفاصيله ولا أحداثه، لقد أذى نادي الوداد الرياضي دورا أساسيا في التاريخ الإنساني والرياضي والإجتماعي للشعب المغربي، حيث كان الممثل الوحيد لكل طوائف الشارع الرياضي في مقارعة أندية المستعمر، حاملا على قميصه ما يملأ قلبه ويسكن صدره : شعار الإسلام وراية الولاء … ثم استمر به الحال سفيرا لرسالة الكفاح داخل وخارج أرض الوطن، فكانت مبارياته فرصة لعقد اجتماعات المقاومين وتبادل المعطيات والمعلومات وكذا التعليمات، ليكون بعد ذلك من مؤسسي صرح الرياضة الوطنية سواء كمؤسسة نادي الوداد الرياضي، أو كأفراد يتقدمهم الأب المؤسس المرحوم محمد بنجلون التويمي والذي كان له دور بارز في تحقيق الرياضة الوطنية لقفزة نوعية بانتخابه عضوا باللجنة الأولمبية الدولية.
“8 ماي عيد الأمة” ليست مجرد كلمات يرددها أنصار النادي ومحبوه من جملة أهازيجهم، بل هي واقع تاريخي مكتوب بمداد من فخر، تاریخ تقرر فيه دخول ميدان كان حكرا على
المستعمر وأتباعه، لتبدأ بعدها مرحلة فارقة في تاريخ الأمة المغربية، قد لا تكفينا السطور لسرد تفاصيلها، لكن كل ودادي حر يحفظها عن ظهر قلب، وكأنها تفاصيل حكاية المساء
التي يرويها الجد لحفيده قبل أن تسدل جفونه إيذانا بانطلاق حلم العيش في كنف هذا للصرح العظيم … فتحية شكر لكل أولئك الذين سطروا تاريخ القلعة الحمراء، وتحية تقدير لمن يحملون اليوم مشعل التألق ورسالة التميز، فهم خير خلف إن شاء الله لخير سلف رحمهم الله.