يلعب فريق الجيش الملكي آخر أوراقه لإنقاذ موسمه الرياضي، بعدما حصد الخيبات والإقصاء وتلقى ثلاث صدمات متتالية في أقل من شهر، بإقصائه من ربع نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم على يد فريق اتحاد الجزائر، وخروجه من دور ربع نهائي كأس العرش أمام الفتح الرباطي، وآخرها مغادرة كأس الملك سلمان للأندية البطلة بهزيمته أمام الوحدة الإماراتي، في الدور الثاني من البطولة العربية.
نكسات العساكر عكرت صفو الجو في العاصمة الرباط وأطلقت جرس الإنذار، وفرضت إنهاء مهام المدرب الفرنسي فيرناندو دا كروز، في خطوة لتغيير الفلسفة وانقاذ الموسم في رحلة الصراع على لقب البطولة الاحترافية.
وسيدخل الجيش الملكي مباراته القادمة لتصحيح المسار ومصالحة الجماهير، في مواجهة قوية بديربي العاصمة أمام الفتح الرباطي، التي تقرر إقامتها الاثنين المقبل على أرضية ملعب مولاي الحسن بمدينة الرباط، برسم الجولة 26 من البطولة الاحترافية.
لكن رغبة العساكر ستصطدم بشخص اسمه “جمال سلامي”، ومهنته “مدرب الفتح الرباطي” وهوايته عرقلة الفريق العسكري والدليل إلحاقه أول هزيمة بفريق الجيش الملكي خلال الموسم الجاري، بعدما فاز عليه في مباراة الذهاب (الجولة 11) بهدف لصفر من توقيع هيرفيه غاي، ليعيد الكرة في كأس العرش في عشية لمع فيها نجم أيوب نناح ليسجل هدف التأهل وينهي رحلة الفريق العسكري في دور الربع.
وسيدخل السلامي وفي نيته توجيه صفعة جديدة للجيش وإلحاق هزيمة أخرى به، لتكون الثالثة هذا الموسم، وإضافة ثلاث نقاط إلى رصيده رغبة منه في تأمين المركز الثالث والاقتراب من المقدمة على أمل تعثر مقبل للثنائي الوداد والجيش، لخطف مركز الوصافة المؤهل للمشاركة في دوري أبطال إفريقيا الموسم المقبل.
يذكر أن الفتح الرباطي يحتل المركز الثالث برصيد 47 نقطة (فاز في 13 وتعادل 8 وخسر 4)، بينما يتصدر الجيش ترتيب الدوري الاحترافي برصيد 54 نقطة (فاز في 16 وتعادل في 6 وخسر 3).