أعلن فصيل الوينرز المساند لفريق الوداد الرياضي لكرة القدم، يوم أمس، عن تقريره حول مباراة الوداد الرياضي ومضيفه فريق المغرب الرياضي الفاسي، لحساب الجولة الأخيرة من البطولة الإحترافية.
وجاء تقرير الوينرز على الشكل التالي:
“برسم الجولة الختامية من البطولة، واجه نادينا الوداد الرياضي خصمه المغرب الفاسي على أرضية مركب فاس. انتهت المباراة بفوز الوداد بهدفين دون رد، إلا أن الفوز لم يكن كافيا للحفاظ على درع البطولة للموسم الثالث على التوالي. ضربة جزاء للجمعية الرياضية للقوات المسلحة.
لقد كان “منع التنقل” عنوانا لهذا الموسم بامتياز. فالسلطات المعنية كلما استشعرت احتمال وقوع أحداث شغب أو أدنى انفلات كانت تُسارع إلى اتخاذ الحل السهل الذي يعفيها من مجهود القيام بواجبها : منع التنقل.
هذا القرار كنا ضده جملة و تفصيلا لكونه قمعا للحريات الفردية لكل مواطن و التي يكفلها له الدستور. إلا أنه و إن وضعنا أنفسنا لوهلة مكان من يتخذون القرارات، قد نرى أنه مؤكد أن جمهورا سيتوج و الآخر لا، و في ظل النزاهة المُفترضة في الدوري و عدم معرفة المتوج سلفا سيتم منع الجمهورين من التنقل تفاديا لأي انفلات أو السماح لهما معا بالتنقل و العمل على تأمين المبارتين معا. لكن واقع الأمر كان عكس ذلك تماما، إذ خصص للمنافس ثلث ملعب طنجة (خلافا لل5% التي يتم الترويج لها من حين لآخر) بينما نحن وجدنا أن أعضاء المكتب المسير لمنافسنا على اللقب (الدرك و القوات المساعدة) يمنعوننا من التنقل لفاس و يضعون الحواجز في طريقنا. أ ليس معنى هذا أن المسؤولين يعلمون مسبقا من المحتفل و من سيصاب بخيبة الأمل ؟ سلام على نزاهة الدوري، و سلام على من عاد و الأصح أنه أُعيد بالتعزيزات و العتاد.
نستنكر موقف إدارة النادي و التي عوض الدفاع عن حق جمهورها في التنقل و مساندة فريقه فضلت نشر بيان انهزامي تدعو فيه الجماهير إلى “التحلي بالحكمة و النضج” مهما كانت النتيجة. بلاغ تسيء فيه الإدارة الظن بجمهورها لاعتقادها أنه سينحرف عن سكته لمجرد ضياع لقب. ضربة جزاء للجمعية الرياضية للقوات المسلحة.
انطلقت المباراة و معها شرعت الحناجر في القيام بمهامها. لا الطبول ارتاحت و لا الأعلام هدأت، و ظل الڤيراج مساندا للاعبين طيلة دقائق المباراة. انتهى الشوط الأول بالتقدم بهدف دون رد مع تضييع فرص توسيع الفارق. شوط المباراة الثاني عرف إضافة هدف ثان في بدايته لتستمر المباراة على ذلك الحال حتى نهايتها. ضربة جزاء للجمعية الرياضية للقوات المسلحة.
هناك بطنجة، الواضح أن سُبُلَ الوصول إلى مرمى الاتحاد كانت متاحة. فالمدافعون تركوا شوارع كبرى بالدفاع مكنت المهاجمين من الانفراد بالحارس أكثر من مرة. و لو طُلب من المدافعين ادعاء تفويت المباراة للعبوا بأداء أفضل من ذاك الذي قدّموا. و في ظل عدم استغلال كل تلك الهدايا و مع اقتراب المباراة من نهايتها، كان من الضروري وضع مهاجمي الثكنة في تلك الوضعية التي سجلوا منها أهدافهم في المباريات الأخيرة. ضربة جزاء للجمعية الرياضية للقوات المسلحة.
ضاعت البطولة كما ضاعت قبلها عصبة الأبطال. لا داعي للقيام بلقاء صحفي فقط من أجل قول تلك الجملة “أنا من يتحمل المسؤولية” فلا حاجة لنا في سماعها ولا في سماع كلامك الذي لا يسمن ولا يغني من جوع. أنت المسؤول بسبب تسييرك الانفرادي و بسبب عشوائيتك و عدم رغبتك في التعلم من أخطاء الماضي بل و إلحاحك على تكرارها من أجل تدمير كل نجاح عوض البناء عليه. الكل يعلم هذا بما فيه أنت، و الكل مل و سئم من هذا باستثنائك أنت.
إن الإعداد للموسم القادم يجب أن يبدأ من الآن بشكل عقلاني و دون تكرار للأخطاء المألوفة. على أن نعود في حصيلة للتطرق لكل ما مر منه الفريق هذا الموسم و الذي أضاع عليه لقبين خاضهما بنية الدفاع عنهما.
انتهت المباراة معلنة عن خيبة ثانية في ظرف أسبوعين. و أعلن الحاضرون أنهم و رغم كل هذا “فيدال” كيفما كان الحال. فإن كان الرضى مرتبطا بالنتائج و الأداء، تبقى المساندة غير مشروطة بأي منهما. فالمساندة يمليها القلب قبل العقل، يفرضها الانتماء و يستمر الشغف في تجديد عقدها كل أسبوع دون حوافز ولا منحة توقيع. هذا ما على من اعتادوا التهكم فهمه و استيعابه، فالوداد همنا الأول و الوحيد. و أما الرئيس و المدرب و اللاعب فكلهم ذاهبون و لن تحفظ الذاكرة الودادية سوى أسماء من صانوا الأمانة و شرفوا الألوان.
ضاع اللقب و ما علينا سوى التعلم من الأخطاء و النهوض بسرعة. إن الفائز هو من ينتصر أو يتعلم من هزيمته، و ليس الفائز من يصنع لنفسه جوائز ترضية أو ألقابا وهمية من قبيل “وصيف بفارق نقطة وحيدة”، و لا الفائز من يعيش على أطلاله كلما أضاع لقبا. إن تعطشنا للألقاب هو ما صعد بنا إلى القمة، و إننا متى أَفقَدْنا أنفسنا شهية الألقاب ستكون تلك بداية السقوط لا محالة.
توجه اللاعبون إلى تحية الحاضرين الذين ساندوهم، و ليس هناك تحية أفضل من إنقاذ الموسم من خلال تحقيق الكأس الفضية. فالتتويج بها سيضع حدا لاستعصاء فاق العقدين و لفشل طال آخر خمس منافسات خضنا غمارها. لا مزيد من الأعذار، و لا بديل عن الانتصار.”
يشار إلى أن الوداد الرياضي فاز على المغرب الفاسي بهدفين نظيفين، لكن ذلك لم يكن كافيا لحصد اللقب، الذي حققه فريق الجيش الملكي بعد فوزه على اتحاد طنجة بثلاثة أهداف مقابل هدفين.