وجهت السلطات الأمنية لمدينة الرباط استدعاء لبعض أعضاء المكتب المسير لفريق الرجاء الرياضي، وذلك للتحقيق معهم على خلفية أعمال الشغب التي شهدها المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، بمناسبة احتضانه لنهائي كأس العرش أول أمس السبت.
وكشف مصدر “آنفو سبور” أن الفرقة الوطنية فتحت تحقيقا بخصوص عمليات الشغب التي رافقت النهائي، والتي تبين من خلال أقوال الموقوفين أن مسيرين بفريق الرجاء الرياضي حثوا جمهور الفريق على حضور النهائي بكثافة بدون توفرهم على التذكرة.
واستمعت الجهات الأمنية لأقوال مسيرين بالفريق الأخضر، بعدما اسفرت العمليات الميدانية على اعتقال 144 مشجعا رجاويا بعد النهائي، نظرا لتورطهم في أعمال شغب داخل وخارج الملعب، وتأكيدهم في التحقيقات أن قدومهم للملعب بدون توفرهم على التذاكر، جاء بتوجيه من بعض أعضاء المكتب المسير للفريق.
وتسببت هذه العملية في حدوث أعمال شغب قبل انطلاق المباراة، وهو الأمر الذي اضطر اللجنة المنظمة للمباراة لفتح أبواب الملعب قبل الموعد المحدد، تجنبا لوقوع كوارث وخسائر بشرية.
وتأتي هذه الخطوة من الجهات الأمنية بعدما قرر والي جهة الرباط – سلا- القنيطرة محمد اليعقوبي، متابعة الفريق الأخضر ومكتبه المسير بتهم ثقيلة، منها الإخلال بالنظام العام، خاصة وأن انتقال الجماهير منذ الصباح الباكر كان يظهر نية مبيتة لمناصرين تم تجييشهم لافتعال الشغب، وهو ما حدث في النهائي.
وقرر اليعقوبي التدخل في هذه النازلة، خاصة أن المباراة عرفت إلى جانب أعمال الشغب حدثا شاذا وغير مألوف في الملاعب المغربية، بعد صفير جماهير الرجاء على النشيد الوطني، وهو ما يعزز فرضية تجييش جمهور الرجاء لافتعال الشغب والمس بالصورة العامة للمغرب.