أثنى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على الإنجاز المميز للمنتخب الوطني المغربي في كأس العالم قطر 2022 والمستوى الذي ظهر به الفريق.
وجاء ذلك خلال خطاب العرش، الذي ألقاه الملك للأمة المغربية مساء اليوم السبت.
وفي خطابه بمناسبة الذكرى 24 لتوليه عرش المملكة، قال صاحب الجلالة الملك محمد السادس: “كلما كانت الجدية حافزنا، كلما نجحنا في رفع التحديات.. والشباب المغربي كلما توفرت له الظروف دائما ما يبهر العالم”، مستشهدا في هذا السياق بالانجاز الذي حققه المنتخب الوطني في مونديال قطر.
ووصف ملك البلاد مردود الأسود في مونديال قطر ب “نموذج للوحدة والتلاحم… وأثار مشاعر الاعتزاز والفخر، وهي نفس الروح التي كانت وراء الترشيح المشترك بين المغرب وأشقائه إسبانيا والبرتغال”.
ونوه أمير المؤمنين بترشيح المملكة المغربية لتنظيم كأس العالم 2030 رفقة البرتغال وإسبانيا واصفا إياه بالمشروع غير المسبوق الذي يجمع ضفتي البحر المتوسط وطموح شعوب المنطقة”.
وفيما يلي مقتطف من الخطاب الملكي:
إن ما ندعو إليه، ليس شعارا فارغا، أو مجرد قيمة صورية. وإنما هو مفهوم متكامل، يشمل مجموعة من المبادئ العملية والقيم الإنسانية.
فكلما كانت الجدية حافزنا، كلما نجحنا في تجاوز الصعوبات، ورفع التحديات.
فالشباب المغربي، متى توفرت له الظروف، وتسلح بالجد وبروح الوطنية، دائما ما يبهر العالم، بإنجازات كبيرة، وغير مسبوقة، كتلك التي حققها المنتخب الوطني في كأس العالم.
فقد قدم أبناؤنا، بشهادة الجميع، وطنيا ودوليا، أجمل صور حب الوطن، والوحدة والتلاحم العائلي والشعبي، وأثاروا مشاعر الفخر والاعتزاز، لدينا ولدى كل مكونات الشعب المغربي.
وهي نفس الروح التي كانت وراء قرارنا، بتقديم ملف ترشيح مشترك، مع أصدقائنا في إسبانيا والبرتغال، لاحتضان نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2030، والتي نتطلع ونعمل على أن تكون تاريخية، على جميع المستويات.
إنه ترشيح غير مسبوق، يجمع بين قارتين وحضارتين، إفريقيا وأوروبا، ويوحد ضفتي البحر الأبيض المتوسط، ويحمل طموحات وتطلعات شعوب المنطقة، للمزيد من التعاون والتواصل والتفاهم.
وتتجلى الجدية كذلك، في مجال الإبداع والابتكار، الذي يتميز به الشباب المغربي، في مختلف المجالات.