أصدرت مجموعات الكورفا سود، المساندة لنادي الرجاء الرياضي لكرة القدم، بلاغا مخالفا لما عهدته جماهيرها في فلسفة الخطاب ومنهجية الرسائل الموجهة.
ودعت الكورفا سود في رسالتها للجماهير الرجاوية لتغيير أسلوبها في الدفاع عن النادي و فكرة استهدافه من طرف عدة أجهزة وأشخاص، خاصة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ورئيسها فوزي لقجع.
ومباشرة بعد متابعة عدد من جماهير الرجاء قضائيا بسبب الحملة التي شنت على مواقع التواصل الاجتماعي في شخص فوزي لقجع، أصرت مجموعات الماكانا على ضرورة استحضار الدبلوماسية والمرونة والابتعاد عن السب والقذف، سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو في الملاعب.
وكتبت إلتراس غرين بويز وإلتراس إيغلز في بلاغ مشترك: “دفاعا عن الرجاء الرياضي وتصديها للظلم واحتجاجا على أخطاء مسيري مؤسسة رياضية عبر منصات التواصل الاجتماعي وداخل المدرجات، تم استدعاء جماهير رجاوية وأعضاء الكورفا سود وتقديمهم لدى وكيل الملك الذي أعطى أوامره بإتمام البحث والمتابعة في حالة سراح”.
وتابع الفصيلان في بلاغهما: “نستغرب لهذه المقاربة التي من شأنها تغذية المشاعر السلبية لدى الجماهير الرجاوية عامة وإفقادها الثقة في المؤسسة الرياضية، عبر الإحساس أن تشجيع ناديهم بمثابة جرم يعاقب عليه القانون ، كما أن تحريك متابعات قضائية في ملفات فارغة و ملفقة ومحاكمات صورية في انتظار التهم البديلة الهدف منها الترهيب والتخويف وترسيخ سياسة تكميم الأفواه والقطع مع أي أمل في تغيير المنظومة الرياضية في بلادنا، فنقول لصانع الملف إنا على العهد مواصلون”.
ووجه الفصيلان كلامهما لكل من حاول استغلال ما وقع لمصلحته: “كما نستغرب الركوب الإعلامي الذي حاول تصوير “خلاف رياضي” محض بين الرجاء الرياضي ومسيري الجامعة على أنه خلاف سياسي أو وراءه جهات معينة من أجل شيطنة وتشويه احتجاجات مشروعة حتى وإن لم نتفق مع الطرق والاساليب التي يجب إعادة النظر فيها”.
وطالبت إلترات الرجاء في بلاغها بضرورة تغيير بعض الأفكار وإعادة النظر في بعض التصريحات والتصرفات التي يقدم عليها العديد من المسيرين والإعلاميين الرياضيين، وأكدت الكورفا سود على أن المقاربة التحسيسية التربوية تكون سببا في تأجيج الأوضاع عوض الاحتواء.
واختتمت الكورفا سود رسالتها بتوصيات واضحة ومحددة لكل الجماهير الرجاوية بقولها: “ومن هذا المنطلق تدعو الكورفا سود كافة صفحات مواقع التواصل الاجتماعي والجماهير المتنقلة للملاعب الرياضية إلى إعادة النظر في الأساليب المستعملة في الدفاع عن نادينا عبر الإحترام المتبادل داخل نطاق حرية التعبير التي يكفلها الدستور، عدم المس بالأمهات والاشخاص، ودعوة إلى من يهمهم الأمر الذين يحملون الصفة القانونية بتحمل مسؤولياتهم في الدفاع عن النادي بالطرق المشروعة عوض الإنبطاح خوفا على مناصبهم حتى لا تظل الجماهير عرضة لمشاعر الاحتقان، كما نرفض كل أساليب العنف داخل وخارج الملاعب الرياضية”.