تواصل المملكة المغربية سعيها الحثيث من أجل استضافة المشهد النهائي لكأس العالم 2030، والذي فاز بشرف تنظيمه الملف الثلاثي الذي يجمع المغرب وإسبانيا والبرتغال.
وكشف مصدر موثوق لـ”أنفو سبور”، أن المغرب وإسبانيا، يبحثان في إمكانية إنجاز نفق بحري، يربط البلدين، في أفق تسهيل تنقل الجماهير من إسبانيا والبرتغال، صوب المغرب، من أجل متابعة المباريات التي سيتم اجراؤها في الملاعب المغربية.
وأوضح المصدر ذاته أن الشركة الوطنية لدراسات مضيق جبل طارق، أكدت أن الدراسات المتعلقة بمشروع النفق البحري، المزمع أن يربط بين المغرب وإسبانيا، متقدمة وتسير وفق ما اتُفق عليه.
وأضاف أنه تم في السنوات الأخيرة إجراء بحث إضافي لتحديد خصائص التكوينات الجيولوجية للأرض، إضافة إلى مسح بري واختبارات جيوتقنية في ثلاثة مواقع تجريبية (حفر بئر في بولونيا وطريفة بإسبانيا) ومجموعة من الآبار في مالاباتا بالقرب من طنجة.
وأظهرت الدراسات أن أقصر مسافة بين القارتين تبلغ حوالي 14 كيلومترا، ولكن تبين أنها أيضا أعمق طريق، حيث يصل عمقها في بعض الأماكن إلى 900 متر.
ويعد مشروع الربط الثابت بين المغرب وإسبانيا أحد المشاريع الاستراتيجية المندرجة في إطار خارطة الطريق الجديدة المعتمدة في أبريل 2022، وذلك بمناسبة زيارة رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، للمغرب، بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأوضح مصدر “آنفو سبور”، أن هذا المشروع بإمكانه تأمين الربط السككي بين الدار البيضاء ومدريد في غضون خمس ساعات ونصف، عبر قطار فائق السرعة “TGV”.
وشدد المصدر على أن المغرب يعتزم إتمام هذا المشروع قبل حلول سنة 2030، وذلك من أجل تقوية حظوظه في الفوز باحتضان مباراة نهائي كأس العالم، والتي ستجرى يوم 21 يوليوز 2030.
وبدأت دراسات الربط القار عبر مضيق جبل طارق بصفة مشتركة بين المغرب وإسبانيا منذ لقاء الملك الراحل الحسن الثاني وملك إسبانيا السابق خوان كارلوس سنة 1979، ليتم إنشاء لجنة مشتركة وإحداث شركتين متخصصتين حصريا للدراسات اللازمة للمشروع، حيث وقع البلدان اتفاقية للتعاون التكميلي سنة 1980، وأخرى سنة 1989، ونشرت الاتفاقيتان بموجب ظهير شريف سنة 2011.