علق الإطار الوطني عبد الرحيم طاليب على المباراة الودية التي تعادل فيها المنتخب الوطني المغربي أمام نظيره الإيفواري، مؤكدا أنها فرصة مناسبة لاكتشاف النواقص التي نعاني منها، ومشددا على ضرورة نسيان حلاوة إنجاز كأس العالم قطر 2022 والعودة إلى أرض الواقع قبل انطلاق كأس أمم إفريقيا.
وفي تصريح لموقع أنفوسبور، قال عبد الرحيم طاليب: “كجميع المتتبعين، المقابلة لم ترق لجميع المشاهدين وخاصة الشوط الأول، ولكن في الشوط الثاني وبعد التغييرات لاحظنا أن النهج التكتيكي للمنتخب تغير وأصبح اكثر هجوميا وكنا نستطيع الفوزه في اللقاء بعد هدف التعادل الذي سجله الكعبي”.
وتابع الإطار الوطني حديثه: “المباراة الودية لم تترك انطباعا جيدا لدى الجماهير المغربية كفريق متسيد لإفريقيا لكن في الوديات هناك دائما جانب من التخوف من الإصابات، إضافة الى الإنهاك البدني والنفسي الذي يعاني منه اللاعبون، في ظل البحث عن اللعب بأسلوب قريب من الأسلوب الذي سنعتمده في مواجهة ليبيريا”.
وأكد طاليب أن الفرصة غير مناسبة لتقييم مردود الأسود بقوله: “لا يمكن محاسبة المنتخب الوطني في هذه المباراة الودية بعد غياب طويل عن المنافسات والأجواء الإفريقية، إضافة الى اقحام عدة عناصر لأول مرة أو تغيير مركزها، ما جعل هناك عدم تجانس في الفريق”، مضيفا: “غياب أمرابط وزياش وبوفال ترك فراغا داخل المجموعة إلى جانب عدم جاهزية سليم أملاح بدنيا، منح التفوق للمنتخب الايفواري في وسط الميدان”.
وشدد طاليب على ضرورة النظر إلى الجوانب الإيجابية رغم النقاط السلبية وعدم الاقتناع الذي سيطر على الجماهير المغربية بقوله: “هناك مؤشرات إيجابية، بداية من تفادي الهزيمة ومردود الخط الدفاعي، إضافة إلى احتياج الفريق للاعب ارتكاز كسفيان امرابط، كل هذا سيمنحنا الفرصة لرؤية فريق اقوى مغاير أمام ليبيريا”.
واختتم طاليب تصريحه لموقع أنفوسبور بتوجيه رسالة واضحة بقوله: “نمتلك ثلاثة أشهر لاصلاح الأخطاء وتطوير المستوى قبل انطلاق كاس أمم افريقيا، لكن يجب الاشتغال على الجانب النفسي والذهني وأن نتناسى إنجاز كاس العالم، والذي جعلنا نحلم كثيرا وأن نعود الى أرض الواقع لأن كرة القدم في إفريقيا لها خصوصيتها، يجب احترام الجميع واحترام القميص الوطني والتحلي بالواقعية”.