يعيش الاتحاد الجزائري لكرة القدم على وقع فضيحة جديدة واتهامات في قضية اختلاسات وفساد مالي، أدت إلى أزمة خانقة داخل الاتحاد المحلي للعبة.
ووفقا لما أورده موقع “وينوين”، اليوم الاثنين، فإن الشرطة الجزائرية قد فتحت تحقيقات في وجود شبهات فساد داخل الاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف)، والتي تدخل ضمن مساعي السلطات لتحديد أسباب الأزمة المالية التي تعاني منها الهيئة الكروية، خاصة الديون التي قاربت 500 مليار سنتيم (نحو 35 مليون دولار).
وحسب المصدر ذاته، فإن أبرز قضية تحقق فيها الشرطة الجزائرية هي عقد الاتحاد الجزائري مع شركة المنتجات الرياضية الألمانية “أديداس”، والذي تم توقيعه عام 2018 لمدة 4 سنوات، في عهد الرئيس زطشي، والذي تسبب في خسارة “الفاف” لمليوني أورو، والذي شابته العديد من التجاوزات ونقاط الظل.
وأوضحت مصادر “وينوين” أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم اضطر لاقتناء دفعات من نفس الشركة من ماله الخاص رغم أن العقد كان ينص على أن تمون الشركة الهيئة الكروية بالملابس دون مقابل، وهو ما يعزز التقارير الإعلامية السابقة التي أكدت أن العقد قد تم توقيعه مع وسيط في فرنسا، وليس مع ممثل الشركة الأم في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط والكائن مقره في دبي، مثلما تقتضيه القوانين.
وشدد المصدر ذاته على أن الشرطة الجزائرية ستعمل على فتح تحقيق شامل في العديد من الملفات والقضايا، التي أدت إلى تراكم الديون على الاتحاد الجزائري بشكل غير قانوني.