يستقبل فريق الوداد الرياضي لكرة القدم نظيره الترجي التونسي، اليوم الأحد 29 أكتوبر 2023، في ملعب مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، برسم ذهاب دور نصف نهائي النسخة الأولى من الدوري الإفريقي، في مباراة تعيد إلى أذهان أنصار الفريقين، صدامهما في نهائي دوري أبطال إفريقيا سنة 2019، أو ما يعرف بـ”فضيحية رادس”.
وبعد أزيد من 4 سنوات على النهائي الشهير لدوري أبطال إفريقيا في ملعب “رادس”، يلتقي الفريقان مجددا، وهذه المرة في دور نصف نهائي النسخة الأولى من الدوري الإفريقي.
ستظل أحداث نهائي دوري الأبطال لسنة 2019، مُسجلة في تاريخ القارة الإفريقية، وخاصة في ذاكرة أنصار الوداد الرياضي والترجي التونسي وفي تاريخ الكرة العالمية أيضا، باعتبار أن المباراة لم تشهد نهايتها القانونية، إذ اضطر الحكم الغامبي باكاري غاساما إلى إعلان نهايتها بعد توقف منذ الدقيقة الـ58، وبالتالي منح اللقب للترجي التونسي، بحكم أنه كان متقدم بهدف لصفر (مباراة الذهاب في 24 ماي 2023 انتهت بالتعادل هدف لمثله).
منذ تلك المباراة، توترت العلاقة كثيرا بين الفريقين، وصارت جماهيرهما تتبادل الاتهامات، إذ أن أنصار الترجي يزعمون أن فريقهم يستحق اللقب عن جدارة، لأنه كان متقدما بهدف لصفر، ولأن مباراة الذهاب في الرباط انتهت بالتعادل هدف لمثله، ولأن الوداد رفض استئناف مباراة الإياب احتجاجا على التحكيم، في المقابل زعم أنصار الوداد بأن فريقهم لم يرفض استئناف المباراة، ولم ينسحب، بل فقط طالب بتطبيق القانون والعودة لتقنية “الفار” من أجل التأكد من مشروعية هدف وليد الكرتي.
وبعد صراعات طويلة في محاكم الاتحاد الافريقي والطاس، يلتقي الفريقان مجددا، لكن هذه المرة في ظروف وسياق مختلف، وفي منافسة مختلفة أيضا، فتشكيلة لاعبي الوداد الرياضي، الحالية، مختلفة كثيرا عن التشكيلة التي كان يتوفر عليها في 2019، إذ إن هناك فقط 3 لاعبين مازالوا مع الفريق كانوا حاضرين في موقعة “رادس”، وهم يحيى جبران، أيوب العملود ومحمد أوناجم.