أكد الناخب الوطني وليد الركراكي أن مهمة اختيار لائحة المنتخب الوطني المغربي تبقى من أصعب المهام، وذلك بفضل الاختيارات الكثيرة المستوى المميز للعديد من العناصر، لكنه أهم ما يبحث عنه هو خلق مجموعة متجانسة ومتماسكة حتى وإن لم يكن فيها أفضل اللاعبين.
وخلال حلوله ضيفا على برنامج المريخ الرياضي على إذاعة راديو مارس، قال الركراكي: “منذ قدومي وضعت هدفا أوليا مع فوز لقجع رئيس الجامعة، بأن نكون من المنتخبات الكبرى عالميا ومن أجل ذلك كان يلزمنا تشكيلة قوية وغنية من اللاعبين”.
وأوضح الركراكي خاصية مهمة الناخب الوطني في المنتخبات الكبرى بقوله: “الناخب الوطني في المنتخبات الكبرى يمتلك صعوبة في تحديد لائحته رغم امتلاكه للعديد من الاختيارات. الجميع يستحق التواجد في المنتخب وفي كل مرة تحدد لائحة فإنك تبعد عددا من اللاعبين الذي يملكون كل المقومات للتواجد فيها “.
وثمن الناخب الوطني توسيع قاعدة الاختيارات في اللاعبين المغاربة قائلا: “هذا ما وصلنا إليه الآن وسيزداد الأمر تعقيدا في قادم السنوات حيث ستصبح الاختيارات أكبر وأوسع، وأكبر دليل هو لاعبو المنتخب الأولمبي الذين يمارسون في الأقسام الأولى دي الدوريات الأوروبية ”
وتحدث الركراكي عن صعوبة مهمته بقوله: “في كل مرة أضع اللائحة الأولية فإنني أجد نفسي أمام أكثر من 50 لاعبا من الطراز الكبير الذين يستحقون حمل القميص الوطني ولكن هناك اختيارات وأنا من أتحملها من أجل خلق أفضل مجموعة ممكنة”.
وعن أهمية تواجد بعض العناصر من أجل خلق أجواء جيدة داخل المنتخب، أوضح الركراكي: “هناك من يظن أنه يجب أن أختار أفضل اللاعبين، لكن هذا خطأ، عشت أجواء المنتخب الوطني كلاعب ومساعد والآن كمدرب، وسبق أن قلت أنني اختار بعض اللاعبين من أجل خلق أجواء جيدة في المجموعة ولم تتقبل الناس تصريحاتي ولكن هذه هي الحقيقة”.
واختتم الركراكي تصريحه بقوله: “لا يمكن المناداة على أفضل 23 لاعبا مغربيا، يجب أن تختار المجموعة، سيكون هناك الركائز إلى جانب بعض اللاعبين الذين سيساعدونك لكن يجب أن يندمجوا في المجموعة، بحيث أننا إذا ذهبنا إلى الكوت ديفوار وعشنا هناك شهرا كاملا بإذن الله يجب أن نكون كتلة واحدة ونحب الخير لبعضنا البعض ونجعل مصلحة المنتخب الوطني هي الأسمى والأهم”.