يطرق بعض الدوليين المغاربة باب المنتخب الوطني المغربي بقوة، ليؤكدوا جاهزيتهم للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا “كان الكوت ديفوار 2023″، من خلال تألقهم مع فرقهم. وفي المقابل مازالت الشكوك تحوم حول لاعبين آخرين، إما بسبب تعرضهم لإصابات أو تواضع مستوياتهم.
وعلى بعد شهر من الظهور الأول للمنتخب الوطني يوم 17 يناير أمام تنزانيا، أظهر مجموعة من لاعبي المنتخب الوطني المغربي، على غرار أمين حارث، أشرف حكيمي، حكيم زياش، أيوب الكعبي، سفيان أمرابط، بلال الخنوس، وآخرون، جاهزيتهم البدنية والتقنية للدفاع عن قميص “الأسود” في النسخة الـ34 لنهائيات كأس أمم إفريقيا “كان الكوت ديفوار 2023”.
وتألق، أخيرا، أمين حارث مع فريقه أولمبيك مارسيليا، وقاد الأخير إلى الفوز على كليرمونت بهدفين لواحد، في مباراة جمعت الفريقين برسم الجولة الـ16 من الدوري الفرنسي، كما تألق مواطنه أشرف حكيمي مع فريقه باريس سان جيرمان، إذ خاض مباراته رقم 100 مع النادي الباريسي خلال التعادل أمام ليل، ناهيك على التألق المتواصل للمهاجم أيوب الكعبي مع أولمبياكوس اليوناني، وسفيان أمرابط مع مانشستر يونايتد الإنجليزي، والحارس ياسين بونو، الذي صار النجم الأول لفريق الهلال السعودي، وحكيم زياش، الذي صار، هو الآخر، النجم الأول في ناديه غلطة سراي التركي، ثم بلال الخنوس مع فريقه جينك البلجيكي.
في المقابل، تحوم الشكوك حول جاهزية مجموعة من اللاعبين، تعرضوا، مؤخرا، لإصابات، على غرار نصير مزراوي، لاعب بايرن موينخ الألماني، وسفيان ديوب، لاعب نيس الفرنسي، وعبد الرزاق حمد الله، لاعب اتحاد جدة السعودي، وعبد الحميد صابيري، لاعب الفيحاء السعودي، وأيضا سفيان بوفال، لاعب الريان القطري.
وكان مزراوي أصيب خلال مباراة فريقه أمام مانشستر يونايتد، بميدان الأخير، في ملعب “أولد ترافورد”، الثلاثاء 12 دجنبر 2023، في مباراة جمعت الفريقين برسم الجولة السادسة من دوري أبطال أوروبا، إذ تعرض لتمزق عضلي في فخذه الأيسر، حسب ما أعلن النادي الألماني، وبالتالي فإنه يحتاج إلى شهر ونصف من الراحة قبل العودة للتداريب.
من جهته أصيب سفيان ديوب، لاعب نيس الفرنسي، في مشط القدم، حسب ما أعلن ناديه في فاتح دجنبر 2023، مشيرا إلى أنه سيغيب عن الملاعب لمدة 6 أسابيع على الأقل.
وإضافة إلى مزراوي وسفيان ديوب، عانى من الإصابة كل من عبد الرزاق حمد الله وسفيان بوفال وعبد الحميد صابيري، وسليم أملاح، إذ إنهم يستهلون عودتهم للميادين تدريجيا من خلال المشاركة في دقائق قليلة مع فرقهم.
ومن غير المستبعد أن تشهد القائمة النهائية التي سيختارها المدرب وليد الركراكي بعض المفاجآت، بحكم أنه سيكون مجبرا على اختيار 27 لاعبا فقط.
ومن المرتقب أن يعلن وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، في الأسبوع المقبل، اللائحة الأولية التي سيختارها لخوض تجمع تدريبي في مركب محمد السادس استعدادا لنهائيات كأس إفريقيا.
يذكر أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف”، أعلن، أخيرا، أنه على الاتحادات الكروية التي تمثل المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم، إرسال لوائح لاعبيها النهائية المشاركة في البطولة القارية في أجل أقصاه الأربعاء 3 يناير 2023.
وأشار الاتحاد الإفريقي، في بلاغ له، إلى أنه من حق كل منتخب تسجيل 27 لاعبا في لائحته النهائية، لكن لا يمكنه الاعتماد إلا على 23 لاعبا خلال مباريات البطولة.