يراهن المنتخب المصري لكرة القدم على تاريخه لتخطي الكونغو الديمقراطية، اليوم الأحد، في دور الـ16 من بطولة كأس أمم إفريقيا 2023، في المباراة التي سيحتضنها ملعب لوران بوكو في سان بيدرو.
وتمتلك مصر الأسبقية في تاريخ المواجهات بين المنتخبين، حيث سبق وأن التقى المنتخبان 4 مرات لحساب البطولة، وفازت مصر ثلاث مرات آخرها في 2019 في القاهرة 2-0، فيما فازت الكونغو حين كانت تلعب باسم زائير 3-2 في بطولة 1974 في القاهرة أيضًا.
ومن المفارقات أن المنتخبين تأهلا إلى دور الـ16 من كأس أمم إفريقيا 2023، من دون تحقيق أي فوز في دور المجموعات، حيث تعادلت مصر ثلاث مرات أمام موزمبيق وغانا والرأس الأخضر، بنتيجة واحدة (2-2)، فيما تعادلت الكونغو الديموقراطية مع زامبيا والمغرب (1-1) وتنزانيا (0-0).
وتدخل مصر اللقاء دون قائدها ومهاجمها الأبرز محمد صلاح (31 عامًا) المُصاب في العضلة الخلفية لفخذه اليسرى خلال لقاء غانا، فضلًا عن الحارس الأساسي محمد الشناوي الذي أصيب بخلع في الكتف خلال لقاء الرأس الأخضر، وسيغيب لثلاثة أشهر، ولاعب الوسط المتألق إمام عاشور الذي أصيب بارتجاج في المخ خلال التدريب، ومن المتوقع غيابه عن لقاء الكونغو الديمقراطية.
بالإضافة إلى ذلك، تعاني مصر، المعروفة تاريخيًّا بصلابتها في الخط الخلفي، من هشاشة دفاعية واضحة إذ استقبلت شباكها 6 أهداف في ثلاث مباريات فقط، ببطولة كأس أمم إفريقيا 2023.
ويعادل هذا الرقم مجموع ما تلقته مصر في جميع مبارياتها خلال النسخ الثلاث الماضية أعوام 2017 (3 أهداف حين حلت وصيفة)، 2019 (هدف واحد وخرجت من ثمن النهائي) و2021 (هدفان ووصلت إلى النهائي).
وسيعوّل فيتوريا على مهاجم نانت الفرنسي المتألق مصطفى محمد ثاني هدافي البطولة، برصيد 3 أهداف، ولاعب وسط طرابزون سبور التركي المتوهج محمود حسن “تريزيغيه” لحسم اللقاء.
ويدخل المنتخب المصري المباراة وهو يفتقر إلى العديد من لاعبي “الفراعنة” في تشكيلته بداعي الإصابة، وأولهم محمد صلاح، كابتن المنتخب المحترف في صفوف ليفربول الإنكليزي، الذي تعرّض للإصابة في العضلة الخلفية، ومحمد الشناوي حارس المرمى الذي أجرى عملية جراحية في الكتف مؤخراً.
كما تلقّى الجهاز الفني للمنتخب المصري ضربة قوية في الساعات الأخيرة، تمثلت في غياب إمام عاشور، لاعب الوسط المدافع، الذي تعرّض للارتجاج في المخ وتحرمه اللوائح من المشاركة في أية مباريات ويجن أن يخضع للملاحظة 6 أيام على الأقل.