أصدر فريق أولمبيك آسفي بلاغا شديد اللهجة يحتج من خلاله على قرارات الحكم داكي الرداد، الذي أدار مواجهة الفريق المسفيوي أمام فريق الرجاء الرياضي، برسم الجولة 22 من الدوري الاحترافي لكرة القدم.
ووجه أولمبيك آسفي انتقادات واتهامات إلى داكي الرداد، وحكم “الفار” الرخيز، بمحاولة عرقلة فريقهم في المباراة، والاعلان عن ضربات خطأ لفائدة الرجاء.
وأشار أولمبيك آسفي إلى أن هدف سماكي الذي أثار جدلا واسعا مشروع، ولا وجود لأي تسلل، قبل أن يذكر بجولات أخرى تعرض فيها الفريق لظلم تحكيمي حسب ما جاء في البلاغ:
بداية نؤكد أن نادي أولمبيك آسفي ليست له الرغبة والنية للركوب على موجة الاحتجاجات الحالية أو الدخول في نقاش عقيم مع العلم أن النادي له تجارب سابقة عديدة وسبق أن راسلنا الجهاز الوصي بكم هائل من الشكايات و التظلمات، و في الموسم الحالي وجب الإشارة أن النادي تعرض لظلم تحكيمي واضح في الدورة الثامنة بوجدة ضد نادي المولودية الوجدية و الدورة العاشرة ببركان ضد نادي النهضة البركانية. و في الدورة العشرون بالمحمدية ضد نادي شباب المحمدية و كانت أخطاء مؤثرة جدا في نتيجة هذه المباريات.
وآثرنا الانتظار وإنصافنا من طرف الأجهزة المسؤولة على التحكيم.
و يؤسفنا أن نتقدم إليكم بشكاية وتظلم مع فتح تحقيق لما تعرضنا له من ظلم تحكيمي طيلة أطوار مباراتنا المذكورة أعلاه حيث بدت هذه النوايا مبكرا مع الدقيقة الثالثة من بداية المقابلة حيث أعلن الحكم داكي الرداد عن تسلل غريب لا يختلف حوله حتى أبسط الناس في حق اللاعب سماكي ومما زاد من هول الكارثة هو القرار المجانب للصواب لغرفة الفار (VAR) بقيادة الحكم عبد الرحيم الرخيز الذي لم يكن عادلا و ساهم في تدليس الواقع قد تم انتظار 19 دقيقة ليتم تقديم و عرض خطا وهميا غريبا يبرر من خلاله القرار المشترك بين غرفة الفار وحكم الوسط، و بعد الرجوع لشريط الفيديو و صورة إسقاط الخطوط المرفقة بهذا التظلم يتأكد أن لاعب أولمبيك آسفي لم يكن قط في حالة تسلل لوجود لاعبين من الرجاء البيضاوي في التغطية الدفاعية في وضعية تؤسس لانتفاء حالة الشرود.
ولم يقف الأمر عن هذا الحد، بل تجاوز ذلك وأضحت قرارات الحكم غير عادلة وظهرت بشكل واضح خلال الشوط الثاني بإعلانه المتكرر لأخطاء ضد لاعبي فريقنا، مستعملا حيله حيث يمنح الأفضلية للفريق الخصم حتى في حالات العنف بتهور، فيغض الطرف بتمديد اللعب تارة وتارة أخرى عكس ذلك لتقريب المنافس من منطقتنا، وهو ما يتنافى والروح الرياضية لتقديم الإسعافات وخطورة الإصابات التي تدخل في اختصاصات الطاقم الطبي وليس اختصاصات الحكم وهذا متعارف عليه دوليا.
و ما يؤسف عليه و يجعله مثار تأويلات، أن يتم تعيين هذا الحكم بمعية حكم الفار في ثلاث مباريات لنادي الرجاء البيضاوي منها الدورة 17 و 20 و 22 على أن الواقع يفرض غير ذلك (حكم يلعب لفريق واحد في سبع دورات الاياب ثلاثة مباريات)، و نظرا لما تعرض له نادي أولمبيك آسفي من ظلم تحكيمي واضح، فإننا نوجه عنايتكم مطالبين بإنصافنا مع فتح تحقيق نزيه و دقيق لتقصي الحقائق الكامنة وراء تعرصنا لهذا الحيف المقصود من طرف هذين الطاقمين مع عدم تعيينهما لأية مباراة نكون طرفا فيها، وهذا ليس من باب التحامل عليهما و لكن ما وقع في هذه المباراة من أخطاء ساذجة وهفوات بعيدة كل البعد عن النزاهة و الحياد و تطبيق القانون لأن تقنية الفار (VAR) تم اعتمادها لإنصاف الفرق و المساهمة في تجنب الأخطاء بل أصبحت سلاحا ذو حدين يتم بواسطته حرمان الفرق من حقوقها المشروعة إما تهورا أو عدم كفاءة المتدخل.
كما نطالب بإنصافنا لأنه يحز في نفسنا الطريقة التي تم بها نسف حقنا بدون مبرر وحرماننا من هدف مشروع لا غبار عليه والتفنن في التصدي وتغليب كفة الخصم بأساليب ماكرة.
إننا بكل ما تعرفه اللعبة نساهم بكل روح رياضية ولا يمكن قبول مثل هذه التصرفات التي لا تخدم مصلحة كرة القدم الوطنية، خصوصا ونحن ملزمون بالمشاركة في هذا المشروع الكبير لمنظومة الرياضة وتأهيلها للعالمية، لكن من يجد نفسه غير قادر على المواكبة فإن مغرب اليوم به من الشباب و الكفاءات من هو قادر على الارتقاء نحو الأفضل، ونحن في نادي أولمبيك آسفي لا نطلب سوى حقنا المشروع باللجوء إلى المؤسسات المختصة لإنصافنا و فتح تحقيق نزيه للوقوف على الاختلالات السالفة الذكر.
و تقبلوا شكايتنا و تظلمنا بعين الاعتبار.
مع فائق احتراماتنا و تقديرنا.