حمل بوشعيب لحرش، عضو مديرية التحكيم الوطنية، جزء من مسؤولية الأخطاء التحكيمية التي تشهدها مباريات البطولة الاحترافية للنقل التلفزي، موجها انتقادات لاذعة للجهات المسؤولة من أجل تدارك الموقف وتطوير المردود والانتاج التلفزي الرياضي.
وتحدث بوشعيب لحرش خلال حلوله ضيفا على برنامج المريخ الرياضي على إذاعة راديو مارس، عن العراقيل التي يعاني منها الحكام في اتخاذ القرارات خاصة في تقنية الفيديو المساعد، بسبب صعوبة الملاعب الوطنية وغياب كاميرات كافية من أجل الحسم في عدد من اللقطات المثيرة للجدل.
وقال لحرش: “تطبيق تقنية الفار يمر عبر قوانين وبروتوكول دقيقة وصارمة ويخضع لقواعد حسابية وفيزيائية للحصول على أدق نتيجة، لكنها تأخذ وقت كبيرا في حال كانت اللقطة معقدة خصوصا إذ لم تكن الصور الموجودة كافية بشكل كامل”.
وتابع لحرش حديثه: “العديد من الملاعب الوطنية تصعب مأمورية حكام الفار كملعب البشير بالمحمدية وملعب برشيد وملعب القنيطرة وملعب سانية الرمل بتطوان. الملاعب الكبرى فقط من تتمتع بالمواصفات الدولية لتطبيق تقنية الخط”، مضيفا: “برنامج تحديد خطوط التسلل جيد ودقيق، لكن جودة الصور وعدم وجود كاميرات جانبية مخصصة للتسلل، يُصعب علينا ضبط الخطوط بشكل مستقيم ودقيق”.
ودعا عضو مديرية التحكيم الوطنية إلى ضرورة اعتماد 12 كاميرا كأقل تقدير قائلا: “إذا أردنا تطوير الڤار في المغرب يجب أن نعتمد 12 كاميرا كأقل تقدير، تونس دخلت الخدمة بهذه التقنية مؤخرا وتشتغل ب12 كاميرا، بينما نحن لازلنا نعتمد على 6 كاميرات مع تواجد كاميرا واحدة فقط خلف المرمى، الأمر الذي يصعب علينا ضبط اللقطات المركبة”.